في أول زيارة تاريخية لمسؤول كبير، الكاظمي يمضي نحو عواصم القرار الغربية بقائمة فيها : إسلحة وتمويل وشراكة مع العالم المتطور

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر خاصة ل " العراق اليوم" عن قرب زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى أهم العواصم الأوربية، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وفي حقيبته ملفات مهمة لم يسبق لأي مسؤول عراقي بهذا المستوى أن حملها معه منذ اكثر من ثلاثة عقود على الأقل، مؤكدةً أن " هذه الزيارة ستكون تاريخية بكل ما للكلمة من معنى، حيث ان الكاظمي وفريقه الحكومي أعد لها أجندة سيكون فيها للعراق حضور أوربي، وشراكة جديدة مع العالم الغربي، شراكة قائمة على تجاوز  أرث الحروب والأرهاب والمشاكل التي كانت ترافق أداء السياسة الخارجية للبلاد".

المصادر التي تحدثت لـ العراق اليوم أكدت أن " رئيس الوزراء سيجري لقاءات وزيارات رفيعة المستوى، في أهم ثلاث عواصم أوربية في جولة ستشمل فرنسا وبريطانيا والمانيا، وسيرافقه وفد أقتصادي وسياسي، فضلاً عن حضور أمني لمستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي".

وبينت المصادر، أن " الزيارة ستكون تاريخية على كل المستويات، حيث سيطرح الرئيس الكاظمي تعزيز شراكة العراق مع باريس وبرلين ولندن في مجالات الحرب على الأرهاب، والأقتصاد والأمن المشترك، فضلاً عن بحث توقيع بروتكولات تعاون ستراتيجية في مجالات البنى التحتية والطاقة والاستثمار في الطاقة الجديدة، خاصة وإن قائمة الوفد تضم أبرز ستة وزراء في الحكومة العراقية مع عدد من المستشارين والأمناء  ورؤساء الهيئات والأجهزة المالية والمصرفية والحكومية ".

وأشارت الى أن " الزيارة سيبحث فيها الرئيس الكاظمي مع أهم قادة دول الأتحاد الأوربي، نتائج الشراكة الدولية في مجال مكافحة تنظيم داعش، ودور العراق الذي أداه نيابةً عن العالم الحر في مجابهة شرور التنظيمات الظلامية، وسبل تعزيز دور العراق في أستمرار مواجهته لأي أخطار محتملة، من خلال توقيع عقود تسليح متطورة مع فرنسا وغيرها، وأيضاً زيادة التعاون الأمني والمعلوماتي، مما يمكن للعراق تحقيق نتائج فعالة في مجال الحرب على هذه التنظيمات".

ولفتت " كما ستحمل الزيارة عرضاً لنتائج عمل حكومة الكاظمي في الفترة الماضية، في سبيل تعزيز الشفافية الاقتصادية، والشفافية المالية، ومطالبة برفع العراق من قائمة الدول الأكثر خطورةً في مجال غسيل الأموال، وكل المجالات المشابهة، لاسيما بعد الإصلاحات المنظورة التي قامت بها حكومته في إصلاحات هيكلية جادة في بنية المؤسسات المالية العاملة في البلاد".

وأردفت " كما سيبحث الرئيس الكاظمي في بريطانيا وفرنسا والمانيا، ملفات اقتصادية ضاغطة، وسبل تعزيز الدعم الأوربي للعراق لتجاوز ازمته المالية الحالية، لاسيما وأنه يعاني من تراجع ايراداته المالية نتيجةً لأنخفاض اسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، وأيضاً حالة الإغلاق العام التي شهدتها البلاد نتيجةً لتفشي جائحة كورونا فيروس في البلاد، وأيضاً سياسات الأنفاق غير المرشدة في الحكومات السابقة".

وبينت المصادر أيضا، أن " للزيارة أجندة أيضاً في مجال الاستثمار الأوربي في العراق، لاسيما وأن العراق يريد الانفتاح على الأسواق الأوربية من خلال شراكة أسواقه مع تلك الأسواق، وأيضاً زيادة صادراته الى الأسواق الأوربية من خلال السلع التي ينتجها الأقتصاد الوطني، فضلاً عن تعاون في مجال نقل التكنولوجيا الحديثة للمؤسسات العلمية العراقية، وتعزيز البحث العلمي المشترك من خلال شراكات مثمرة مع الجامعات الغربية ".

وأكدت المصادر، أن " الزيارة ستكون استثنائية بكل المقاييس، لاسيما وأن الكاظمي شخصية مدنية، ولديه مقبولية واسعة، فضلاً عن كونه نتاج ثورة شعبية مطلبية، ويتميز بعدم خضوعه لأي محور غربي أو شرقي، وهي ميزة لم يتمتع بها الكثير من الرؤساء الذين سبقوه، فضلاً عن كون الرجل يحمل برنامجاً إصلاحياً على المستوى المؤسسي والاجتماعي، لذا فأن هذه الزيارة ستكون بوابة واسعة لفتح آفاق تعاون خلاق بين العراق والعالم المتطور".

علق هنا