انباء عن توجه البناء نحو الخيار الأصعب: حل البرلمان وإقالة رئيس الجمهورية !

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر مطلعة، أن تحالف البناء، الكتلة الكبرى في مجلس النواب العراقي، يفكر بالتوجه لإتخاذ قرارات خطيرة جداً، من بينها حل مجلس النواب العراقي، واقالة رئيس الجمهورية في إطار حل الأزمة السياسية الخانقة في البلاد. وذكرت المصادر، أن " حل مجلس النواب قد يسبقه ايضاً إقالة رئيس الجمهورية برهم صالح من منصبه بتهمة الحنث بالدستور، وعدم اتخاذه إجراءات قانونية ودستورية بشأن ملف تكليف شخصية جديدة لرئاسة الحكومة القادمة". واشارت معلومات الى أن (البناء)  سيعيد تحريك مشروع «إقالة» صالح برلمانياً، والذي سبق لـ«تحالف الفتح» (ائتلاف الكتل المؤيدة لـ«الحشد») أن أعدّه أواخر العام الماضي، متهماً رئيس الجمهورية بـ«الحنث في اليمين الدستورية، وانتهاك الدستور».

وكانت حركتا كتاب حزب الله في العراق والنجباء قد حذرتا في وقت سابق رئيس الجمهورية برهم صالح من لقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هامش ملتقى دافوس الاقتصادي الذي انعقد مؤخراً، لكن صالح تجاهل هذه التحذيرات والتقى ترامب هناك وبحثا ملفات عديدة منها التوتر في العراق. ويحاول تحالف البناء المؤلف من تحالف الفتح المنضوية تحته فصائل المقاومة والحشد الشعبي، بالاضافة الى قوى سنية متفرقة الوصول الى مخرج للأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد، عبر محاولات متعددة باءت بالفشل لغاية الآن، وقد يتخذ التحالف قراراً صعباً بالدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة، مع ابقاء حكومة تصريف الأعمال الحالية قائمة، وهو الأمر الذي يرفضه تحالف سائرون النيابي الممثل للتيار الصدري الذي يريد أن يعلن رئيس الجمهورية مرشحاً جديداً لخلافة عبد المهدي، وبعدها يتم التحضير للانتخابات المبكرة في العراق. لكن ثمة من يشكك بتوجه البناء، معتبراً تسريب مثل هذه الأنباء باباً من أبواب الضغط الذي يمارسه الفتح على الرئيس برهم من أجل القبول بأحد مرشحيه المرفوضين !

الى ذلك، انتقدت المرجعية الدينية العليا في النجف المماطلة والتسويف في تنفيذ الاصلاحات، كما إنتقدت تأخر تشكيل الحكومة الجديدة.

فيما رأى المحلل السياسي ورئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري، اليوم الجمعة، ان خطبة المرجعية الدينية قطعت الطريق أمام عودة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي مرة اخرى الى المنصب.

وقال الشمري في قراءة تحليلية على حسابه في تويتر: "قراءة بخطاب المرجعية؛ 1- تظاهرات السيادة : ان لاتكون وفق املاءات خارجية أشارة لصراع طهران مع اشنطن".

"2- الحكومة الجديدة: أشارة لقطع الطريق بعودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء".

"3- التوافق بين الفرقاء حول القضايا الرئيسة والتحديات: أشارة لقضية انسحاب القوات الاميركية من العراق" .

علق هنا