صحيفة "مليتري تايمز" : العراق يتطلع لابقاء المستشارين الأمريكان بعد طرد داعش

بغداد- العراق اليوم:

 

كشف مسؤولان أمريكي وعراقي، أن الحكومة العراقية  تجري محادثات "غير معلنة" مع إدارة ترامب بشأن الإبقاء على وجود بعض المستشارين  الأمريكان في العراق بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش.

وفي تقرير نشرته صحيفة "مليتري تايمز"، أكد المسؤولان أن المناقشات جارية، وأنه لم يتم الاتفاق على شيء بعد، لكن المحادثات تشير إلى توافق مبدئي بين الحكومتين على أن هناك حاجة إلى وجود أطول للمستشارين  الأمريكان  في العراق، لضمان عدم تكرار "التمرد" مرة أخرى، بعد أن يتم طرد مسلحي " داعش" من آخر معاقله في الموصل.

مراحل مبكرة

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن هويته قوله إن "هناك تفاهما عند كلا الجانبين أنه من مصلحة كل منهما أن يكون وجود استشاري أمريكي في العراق على المدى الطويل"، لافتا إلى أن المحادثات تجري بين وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، ومسؤولين عراقيين وفي "مراحل مبكرة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي لم تسمه قوله، إن المستشارين  الأمريكين في العراق سيتمركزون  داخل القواعد العراقية الحالية في خمسة مواقع على الأقل، وتحديدا في منطقة الموصل وعلى طول الحدود العراقية مع سوريا.

وأضاف أن العبادي يتطلع إلى تثبيت وجود عسكري عراقي في الموصل بعد انتهاء معركة "داعش"  مع عدد قليل من القوات الأمريكية، وقال إن هذه القوات ستساعد في السيطرة على الأمن في المدينة، وستشرف على "المرحلة الانتقالية" في الموصل.

بضعة آلاف

لكن المسؤول الأمريكي قال إنه لم تجر مناقشات حول إقامة قواعد أمريكية مستقلة في العراق "لأن هذه الخطوة تتطلب آلاف الأفراد، فيما العدد المرشح للبقاء في العراق يتكون من بضعة آلاف فقط، وربما يكون مماثلا لما هو موجود الآن أو أكثر قليلا". حسب ما صرح للصحيفة.

ويوجد في العراق حاليا ما يقرب من 7 آلاف جندي أمريكي، يعمل كثير منهم في مهام مؤقتة، تشمل قوات تدريب، وتنسيق الغارات الجوية، والعمليات البرية.

وذكرت الصحيفة أن القوات العراقية تكافح من أجل طرد مقاتلي "داعش " خارج مجموعة من الأحياء في غرب الموصل التي تعتبر آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وختمت بالقول إنه في ذروة الوجود الأمريكي عام 2007 كان تعداد القوات حوالي 170 ألف جندي أمريكي في البلاد، وقد هبطت الأرقام في نهاية المطاف إلى 40،000 قبل الانسحاب الكامل في عام 2011.

علق هنا