بغداد- العراق اليوم: لاادري لماذا يصر التاريخ على اختيار عبارة( وزارة الدفاع) وانا اقرأها( وزارة الهجوم)!،كلمة (الدفاع) تظهر اننا مستضعفون ونتلقى الهجومات بصدور رحبة، بينما الجيش العراقي على مر تاريخه يدافع بالهجوم، ويهجم بالدفاع، ومابين الدفاع والهجوم تنتصب قامة العراقي عبدالامير يار الله، الغارق في العراق ببدلته العسكرية التي تصطبغ بلون التراب والرمل والرجولة، والمحبة. له كتفان تتكيء فوق كل منهما نجمة حفرت مكانها بين سيفين ونسر، ولو مددت خطا مستقيما بينهم جميعا، لرأيت ان شارب الفريق الركن عبدالامير يار الله يرتفع الى الاعلى، كيف لشارب ضابط عراقي ان يتحول الى خيمة لاربعة ييوف ونسرين ونجمتين؟ وكيف للون الاحمر في رتبته ان يحمر خجلا من سواد شاربه؟ كان الامير علي ع يختار الشجاع في المعركة ليقتله لينخلع قلب الجبان، وكان عنترة بن شداد يختار الضعيف ليقتله لينخلع قلب الشجاع، لكن الازمان تغيرت، فلن تجد عليا ع مرة ثانية، ولن تجد عنترة، الجميع لبس ملابسه في حفلة العراق التنكرية ليظهر للاخرين ان حمى عناتر حطين وصفين ان تلصق التهمة باي عبدالامير يار الله ، ربما يتصورون انهم بذلك سيجعلونه ياخذ ملابسه ويبحث عن بيت من بيوت الله لينام هناك، او يظنون انه سيتلثم خوفا مما رموه به ابناء الرفيقات، او يحسبون انه سيسافر الى بلاروسيا لانه يحب الصومال، هؤلاء الشواذ لم يجدوا امامهم سوى عبدالامير يار الله ليحاسبوا جبنهم بسبب شجاعته، وبعهرهم بسبب شرفه، وبسقوطهم بسبب ارتفاعه، وبعبد الامير بسبب الامير، وبيار الله لانه جار لعيال الله من العراقيين،وبجيف دواعشهم بسبب استشهاد ابيه واخيه وابن عمه، فاين هم من نهر يفيض بالعراق؟. ايها الفريق الركن العراقي، ياعبدالامير يار الله، اشهدُ الله اني احبك في الله والوطن والانسانية والرجولة، ويكفيك ان من اراد ان يسيء لك فقد اشار اليك بالحق، الحق مر، وانت مر في افواه الباطلين، لكنك لذيذ في افواه الفقراء المصابين بالسكّر العراقي الذي لايضرهم عذق من البرحي اسمه عبدالامير يار الله.
*
اضافة التعليق