بغداد- العراق اليوم: في تصريحات أدلت بها القيادية في ائتلاف الإعمار والتنمية حنان الفتلاوي لبرنامج نقطة، أكدت أن مرشح الائتلاف لرئاسة مجلس الوزراء هو محمد شياع السوداني، مشددة على أن حسم هذا الإستحقاق يبقى بيد الإطار التنسيقي الذي لم يتخذ قراره النهائي حتى الآن.
وأوضحت الفتلاوي أن السوداني يمتلك الكتلة الأكبر داخل الإطار التنسيقي بواقع 51 مقعدا، في وقت تتداول فيه أسماء عدة كمرشحين لرئاسة الوزراء من دون طرح برامج واضحة، معتبرة أن نجاح أي رئيس وزراء مرهون بامتلاكه “أبا في البرلمان” يتمثل بكتلة داعمة تحمي برنامجه وتمكنه من العمل.
وأعربت عن أملها بألا تتجاهل بعض القوى الصاعدة حق الكتلة الأكبر داخل الإطار التنسيقي، معتبرة أن طرح ترشيح نوري المالكي يأتي في إطار مناورة سياسية لقطع الطريق أمام السوداني. كما رأت أن اختزال تجربة السوداني بملف المجسرات فقط يُعد إجحافا بحقه، لافتة إلى أنه تسلم قرابة 2600 مشروع متلكئ من الحكومة السابقة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت الفتلاوي إلى أن موازنة عام 2024 تجاوزت 152 تريليون دينار، منها 90 تريليون نفقات تشغيلية، مبينة أن الدين الخارجي عند تسلم السوداني السلطة كان 17 مليار دولار، وقد سددت حكومته 7 مليارات منها. وأكدت أن جميع الموازنات السابقة شهدت عجزا ماليا وكانت لها مصادر تمويلية، وأن ما صرفته حكومة السوداني خلال السنوات الماضية كان مغطى بقانون الموازنة.
وفي الشأن الدولي، أوضحت أن ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام جاء في إطار تشجيعه على إنهاء الحروب، مؤكدة أنه لو كان السوداني “أميركي الهوى” لما عمل على إنهاء ملف التحالف الدولي. كما شددت على أن علاقة العراق مع سوريا ترتبط بالأمن القومي، وأن التفاهم معها ضرورة لحفظ الأمن، مبينة أن مساعدة العراق لسوريا موجهة للشعب السوري وليس للحكومة أو لأي جهة بعينها.
وفي ما يتعلق بالشأن السياسي الداخلي، أكدت الفتلاوي أن حرية التعبير تُعد أكبر منجز منذ عام 2003، ومن حق الجميع انتقاد أي شخصية، معتبرة أن عدم تجانس أعضاء ائتلاف الإعمار والتنمية يمثل نقطة قوة لا ضعف. وأشارت إلى أن فالح الفياض وأحمد الأسدي متمسكان بالائتلاف ويقودان المفاوضات باسمه.
وختمت الفتلاوي حديثها بالتأكيد على موقفها السياسي قائلة إنها كانت آخر من غادر “مركب المالكي” وستكون آخر من يترك السوداني، معتبرة أن من يبقى مع حركة إرادة يكسب ومن يغادرها يخسر. كما شددت على طموحها بأن يكون القرار عراقياً خالصاً في المرحلة المقبلة، داعية المكون السني إلى تقديم مرشح واحد لرئاسة البرلمان، ومؤكدة أن الحاكم في العملية السياسية هو ما تفرزه صناديق الانتخابات، لافتة إلى أنها أقدم نائبة في البرلمان وقد واكبت أغلب دوراته.
*
اضافة التعليق
حملات الإرباك تسقط.. والسوداني يثبت حضوره
الإطار التنسيقي يحصر خياراته لمنصب رئاسة الحكومة و عينه على 14 وزارة
مدير عام شركة خطوط الأنابيب النفطية يشارك في اجتماع برئاسة السوداني لتنظيم النقل البحري للمشتقات النفطية
العراق يترأس الاجتماع العاشر للشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة في الدوحة
نائب سابق: الإطار التنسيقي يضع معايير صارمة لمن يتولى رئاسة الحكومة المقبلة
بغداد ليلاً في عهد السوداني.. لمّا ينتصر الأمن وتولد الحياة ..!