رأي العراق اليوم: فشلت كل المحاولات المستمرة لإحباط ترشيح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، رغم ما رافقها من حملات منظمة سعت إلى خلط الأوراق وتأليب الرأي العام بوسائل متعددة ومكشوفة.
تلك الحملات اعتمدت على إثارة ملفات جانبية، من بينها تسريب نسخ من جريدة الوقائع العراقية، ومحاولات الزج باسم حزب الله اللبناني وحركة أنصار الله الحوثيين ضمن لوائح الاتهام بالإرهاب، في سياق دعائي لا يستند إلى وقائع قانونية أو سياسية رصينة، بقدر ما يستهدف التشويش وتشويه صورة رئيس الوزراء والنيل من منجزات حكومته.
كما لم تتوقف محاولات التسريب والتلميح إلى ملفات قيل إنها “خطيرة”، لكنها سرعان ما فقدت تأثيرها، بعدما رفضها الشارع العراقي، وقرأ مقاصدها الحقيقية، وأدرك أنها لا تتعدى كونها أدوات ضغط إعلامي، هدفها إرباك المشهد السياسي وضرب الاستقرار الذي تحقق خلال الفترة الماضية.
حتى ملف العجز المالي، وملف الديون والقروض، جرى توظيفه كورقة ضغط، إلا أن هذه الورقة سقطت بدورها أمام واقع الأرقام والمؤشرات الاقتصادية التي اتضحت للناس، وأظهرت أن الحكومة تعاملت مع التحديات المالية بواقعية ومسؤولية، بعيدا عن التهويل والتضليل.
آخر محاولات هذه الحملة تمثلت في الترويج لما سمي بـ”مرشح التسوية”، والدفع باسم الدكتور حسن الحسناوي، في طرح لا يستند إلى أي أساس سياسي حقيقي، ولا يحظى بقبول فعلي داخل القوى المؤثرة. لكنه، كغيره، جاء في سياق سباق محموم لإطالة أمد الحملة المتواصلة ضد السوداني.
ووصل الأمر ببعض الجهات إلى الادعاء بأن نوري المالكي هو الرافض الأكبر لترشيح السوداني، غير أن هذه الرواية سرعان ما تهاوت، بعدما أبلغ المالكي وفد تحالف الاعمار والتنمية برئاسة فالح الفياض، الذي التقاه مؤخرا، أن هذا الحديث غير دقيق ولا يعكس موقفه الحقيقي.
في المقابل، تشير المعطيات السياسية إلى وجود جهود مكثفة يبذلها كل من قيس الخزعلي وعمار الحكيم، لإقناع المالكي وبقية أطراف الإطار التنسيقي بتقديم مرشح واحد، يتمثل بمحمد شياع السوداني، وإنهاء حالة التوقف والارتباك التي يعيشها الإطار، بوصفه الكتلة الأكبر في البرلمان.
الرهان اليوم معقود على نجاح هذه الوساطات، وإفشال الحملات الإعلامية الممنهجة التي لا تستهدف شخصا بعينه، بقدر ما تسعى إلى تقويض التجربة الديمقراطية، وضرب الاستقرار السياسي، وإعادة البلاد إلى مربع الصراعات المفتوحة.
وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن محاولات الإرباك فقدت زخمها، بينما يواصل السوداني تثبيت حضوره السياسي، مستندا إلى منجزات ملموسة، ودعم شعبي يزداد رسوخا كلما انكشفت أهداف تلك الحملات أمام الرأي العام.
*
اضافة التعليق
الإطار التنسيقي يحصر خياراته لمنصب رئاسة الحكومة و عينه على 14 وزارة
مدير عام شركة خطوط الأنابيب النفطية يشارك في اجتماع برئاسة السوداني لتنظيم النقل البحري للمشتقات النفطية
العراق يترأس الاجتماع العاشر للشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة في الدوحة
نائب سابق: الإطار التنسيقي يضع معايير صارمة لمن يتولى رئاسة الحكومة المقبلة
بغداد ليلاً في عهد السوداني.. لمّا ينتصر الأمن وتولد الحياة ..!
حكومة السوداني تقترب من حل أزمة المياه في العراق