ما هكذا تورد الإبل يا شرطة كربلاء.. ثورة تموز تستحق الإشادة والاحتفاء

بغداد- العراق اليوم:

أكدت مصادر قريبة من محلية الحزب الشيوعي العراقي في كربلاء تعرض اثنين من كوادر الحزب لاعتقال تعسفي ومضايقات أثناء قيامهما بتعليق لافتات تشيد بذكرى ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة.

وقالت المصادر إن "كريم حسين إبراهيم، عضو محلية كربلاء للحزب الشيوعي العراقي، ورفيقه يوسف يحيى عبد عون، أثناء قيامهما بتعليق لافتتين لتحية الذكرى 66 لثورة 14 تموز في منطقة حي سيف سعد، تم اعتراضهما من قبل شرطة نجدة كربلاء بحجة عدم الحصول على الموافقات اللازمة لذلك". وقال الرجلان في إيضاح لاحق إنهما أبلغا القوات أنهما يمثلان حزبًا وطنيًا مجازًا دستورياً وقانونياً، وليس لهم الحق في منعهما. لم يعجبهم الكلام، فاتصلوا بأحد ضباط النجدة الذي وصل إلى مكان الحادث. بعد الاتصال مع الجهات المعنية، طلب مرافقتهم إلى دائرة الاستخبارات في كربلاء.

وأضافا: "تم سحب مستمسكاتنا ومفاتيح السيارة، وتم تعصيب أعيننا. على الرغم من أننا أبلغناهم مراراً بأننا أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي ونمارس حقنا في الاحتفال بالذكرى، إلا أنهم لم يفهموا ذلك. تم التحقيق معنا ونحن معصوبي الأعين، وتعرضنا لتجاوز لفظي من قبل القائم بالتحقيق الذي اتهم الحزب بقتل الملك وأعوانه. رفضنا الإجابة على كل أسئلته".

بعد مرور الوقت، وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف، تم رفع العصابة عن أعيننا.

وتابعا: "ذكرناهم بممارسات النظام السابق، وبعد توقيعنا على تعهد بعدم تعليق أي لافتة أو منشور، تم إطلاق سراحنا. نرفض العمل الذي قاموا به".

الى ذلك،أصدرت محلية الحزب الشيوعي العراقي في كربلاء ، اعتقال عناصرها أثناء تعليقهم  لافتات تستذكر ثورة الرابع عشر .

و قال البيان : " تدين اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، الفعل الشنيع الذي اقدمت عليه احدى دوريات قوى الامن في المحافظة، حيث اعتقلت مجموعة من رفاقنا اعضاء الحزب ممن كانوا يعلقون لافتات تخص ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة.

وفوق ذلك الفعل المخالف للقانون، اقدمت القوة الامنية على التطاول على الرفاق بكلمات نابية، والاعتداء عليهم وتكبيلهم وعصب اعينهم!

نعبر عن رفضنا لتلك الافعال غير القانونية، ونحمّل السلطات الامنية في المحافظة مسؤولية تصرفات منتسبيهم، والضرر النفسي والاجتماعي الذي لحق باعضاء الحزب. 

ونؤكد اننا سنتخذ كافة  الاجراءات القانونية، لرد الاعتبار، ومنع اي تجاوز بحق حزب عريق  كفل عمله قانون الاحزاب، وعدم تكرار ذلك مستقبلا".

الى ذلك علق ناشطون و مدونون معبرين عن اسفهم من هذه الممارسة التي يجب أن لا تحدث مع حزب له تاريخ نضالي واضح، ودفع خيرة شبابه وقياداته ثمناً لحرية الشعب العراقي.

و قال المدونون "  وإذ نستغرب هذه الممارسة التعسفية، فإننا نتساءل عن دور القوات الأمنية من الأشخاص الذين يمجدون برموز النظام البائد ويحتفون بهم، فهل سيخضعون لذات الإجراءات أم أن الأمر يختلف هنا؟".

علق هنا