بغداد- العراق اليوم: بدأت القوات العراقية في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.
وفي ما يأتي أبرز ما نعرفه عن أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات.
- من هي القوات العراقية المشاركة؟
تشارك في معارك منطقة الموصل قوات مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع، وهما من وحدات النخبة، إلى جانب الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية، و فصائل الحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية .
- من أين تقاد الهجمات؟
افتتحت عملية الموصل بشن هجمات من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية للمدينة، لكن القوات البرية لم تنتشر على الجهة الغربية المواجهة للمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش والتي تصله بسوريا.
وتسعى فصائل الحشد الشعبي من جهتها إلى استعادة بلدة تلعفر في غرب الموصل وقطع خطوط إمداد الارهابيين من سوريا. لكنها ما زالت حتى الآن تخوض معارك في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة.
- كيف يرد داعش؟
يرد داعش بأساليبهم الوحشية التي باتت معروفة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنها تلقت تقارير موثوقة عن أن التنظيم أعدم أكثر من 250 شخصا في منطقة الموصل خلال يومين الأسبوع الماضي، كما احتجز عشرات الآلاف لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهة تقدم القوات العراقية.
واستهدف داعش القوات العراقية مرارا بسيارات مفخخة، بالإضافة إلى استخدام المدفعية والأسلحة الخفيفة.
أما خارج منطقة الموصل، فشن التنظيم هجمات عدة، منها في مدينة كركوك الخاضعة لسيطرة الأكراد، ما أسفر عن عشرات القتلى. وهاجم التنظيم أيضا الرطبة في غرب العراق وسنجار في شمال البلاد.
ووردت تقارير متضاربة عن تحركات التنظيم خلال المعركة، مشيرة على حد سواء إلى انسحاب عناصر منه باتجاه سوريا، وإرسال تعزيزات إلى العراق من سوريا.
وأفادت الولايات المتحدة بأن خسائر فادحة لحقت بالتنظيم ، مع مقتل نحو 900 ارهابي في أول أسبوع ونصف من العملية.
- كيف يتأثر المدنيون؟
مع تقدم القوات العراقية، فر آلاف من المدنيين من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بسبب المعارك الوشيكة وحكم داعش .
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية الاثنين أن 18258 شخصا نزحوا منذ انطلاق العملية، لكن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بشكل كبير مع اقتراب القوات العراقية من الموصل.
ووفقا للأمم المتحدة، يمكن أن يصل عدد النازحين جراء معركة الموصل إلى نحو مليون شخص، ما يمثل مشكلة كبيرة إذ أن الخيمات قيد البناء والمخطط لبنائها لا تستوعب إلا نصف هذا العدد.
ويشكل النزوح مشكلة خصوصا للمجتمعات الزراعية، لصعوبة نقل المواشي وغيرها إلى المخيمات. كما أن الأمر سيزداد صعوبة على النازحين مع اقتراب الشتاء والطقس البارد.