بغداد- العراق اليوم: تعد ثورة 14 تموز 1958 من أبرز الأحداث التي شهدها العراق في القرن العشرين.
جاءت الثورة للإطاحة بالنظام الملكي وإقامة الجمهورية العراقية تحت قيادة الزعيم عبد الكريم قاسم.
ولقد أثارت هذه الثورة جدلاً كبيراً حول طبيعتها وما إذا كانت قد شهدت أعمال عنف دموية أم كانت ثورة سلمية. الثورة في مجملها كانت حركة شعبية وعسكرية تهدف إلى تغيير النظام السياسي في العراق.
نجح الضباط الأحرار بقيادة عبد الكريم قاسم في تنفيذ الخطة والانقلاب على النظام الملكي صباح 14 تموز 1958.
قاسم: رمز الصفح والتسامح
كان عبد الكريم قاسم من الشخصيات البارزة في قيادة الثورة، وقد عُرف بحكمته وتسامحه.
من أبرز مواقفه الشهيرة كانت عبارته "عفا الله عما سلف"، التي قالها بعد محاولة اغتياله من قبل عناصر البعثيين. تعكس هذه العبارة روح التسامح والرغبة في بناء عراق جديد يقوم على المصالحة والوحدة. بعد نجاح الثورة، واجه عبد الكريم قاسم تحديات عدة، منها القضية الكردية والصعوبات الاقتصادية والسياسية المزمنة.
ورغم التصعيد في بعض الفترات، إلا أن قاسم أظهر رغبة في حل المشاكل بطرق سلمية وبناءة. نقاء الثورة
بغض النظر عن محاولات البعض لتشويه صورة الثورة، تبقى ذكرى 14 تموز 1958 في ذاكرة الكثيرين كحدث تاريخي مهم في مسيرة العراق نحو التغيير. يبقى الزعيم عبد الكريم قاسم رمزاً للنقاء والتسامح، وتظل ثورته، رغم التصرفات الفردية التي شابتها، محطة مضيئة في تاريخ العراق الحديث.
*
اضافة التعليق