بغداد- العراق اليوم:
حركت ثورة 14 تموز الروح العراقية الوثابة، وأشرقت شمس الحرية والعدالة من جديد بعد ظلام دامس، وهو ما ألهم مشاعر الأدباء والكتاب والمبدعين في بلاد الرافدين.
عرفت الثورة بقدرتها على إشعال جذوة الإبداع في نفوس الشعراء والفنانين، فكان لها تأثير بالغ على الفن والثقافة العراقية.
من بين هؤلاء المبدعين، يبرز اسم محمد مهدي الجواهري، الشاعر الأكبر، الذي ألقى قصيدة خالدة في تلك الفترة، قال فيها: سدد خطاي لكي أقول فأحسنا..... فلقد أتيتُ بما يجل عن الثناء
إبداع زاهد محمد في ثورة تموز
من الشعراء الذين تغنوا بالثورة أيضاً، الشاعر الغنائي زاهد محمد، الذي كتب لهذه الثورة العظيمة العديد من الأغاني والأوبريتات التي أذيعت من إذاعة جمهورية العراق.
حتى إن الزعيم عبد الكريم قاسم طلب منه أن يكتب عن هذه الثورة بما يخلدها، فكانت هذه الأغاني جزءاً من الإرث الثقافي العراقي الذي يخلد ذكرى الثورة.
من أشهر أغاني زاهد محمد التي تمجد ثورة تموز والتي أذيعت من الإذاعة العراقية، تشمل:
محلاك ياتموز - غناء ناظم الغزالي: محلاك ياتموز ببلادي تهل / محلاك محلاك حتى الطبيعة اليوم تزهي / وتحتفل وتغني وياك
أغنية مصباح تموز - غناء ناظم الغزالي: مصباح مثله أبد / ما هل ولا مصباح هبت نسايم رغد / بي والتحرر لاح
أغنية ذكرى تموز - ألحان وغناء أحمد الخليل: مرَّ ياتموزُ عام ٌ لم أجد مثلهُ عام عامراً بالحب يزهو بأغاريد السلام
يابلادي - ألحان وغناء أحمد الخليل: يابلادي يا بلادي / يا ضياءً في العيون
تأثير الثورة على الأدب والفن
لم تكن الثورة مجرد حدث سياسي، بل كانت شرارة أشعلت نار الإبداع في نفوس الأدباء والفنانين. تجسد ذلك في القصائد والأغاني التي كتبت في تلك الفترة، والتي عبرت عن الفرح والحرية والأمل بمستقبل أفضل. لقد أصبحت ثورة 14 تموز رمزاً للتجدد والحيوية، وألهمت جيلًا من المبدعين الذين استمروا في نقل رسالتها إلى الأجيال اللاحقة.
لقد أثرت هذه الفترة بشكل كبير على تطور الأدب والفن في العراق، حيث ظهر جيل جديد من الشعراء والكتاب الذين حملوا مشعل الحرية والتجدد.
ومن خلال كلماتهم وألحانهم، استطاعوا أن يعبروا عن مشاعر الشعب العراقي وآماله وتطلعاته.
ثورة 14 تموز ليست مجرد ذكرى في التاريخ، بل هي نبض حي في وجدان كل عراقي، وما زالت تلهم الأجيال الحالية والمستقبلية بروحها التحررية وإبداعها الفني اللامحدود.
*
اضافة التعليق