مصدر يكشف خمسة مكاسب بضربة واحدة تتحقّق بالتمديد للسوداني: حل مثالي للإطار التنسيقي

بغداد- العراق اليوم:

قال مصدر سياسي مطلع إن قوى في الإطار بدأت تدرك أن خيار تمديد ولاية رئيس الوزراء محمد السوداني يحقق مكاسب متعددة للإطار والعراق معاً، في ظل الجدل الواسع الذي يسيطر على النخب السياسية والشارع الشعبي حول هوية رئيس الحكومة المقبلة.

وكشف مصدر إطاري أن دراسة خاصة أعدت تشير إلى أن خيار التمديد للسوداني سيجعل القوى الشيعية تفوز بمزايا رئيسية، أبرزها تسريع تشكيل الحكومة، الاعتماد على قائد مجرب، تجاوز الشروط الأمريكية الصارمة، تجنب الفراغ الدستوري، وتكريس استحقاق انتخابي واضح تفوق فيه السوداني على شركائه في البيت الشيعي.

تكتسب هذه الفوائد زخماً متسارعاً داخل لجنة الإطار التنسيقي التي تعقد جلسات مكثفة، تكشف عن حيرة أولية سرعان ما تتحول إلى إجماع تدريجي.

ويدرك المشاركون أن إعادة تكليف السوداني تقصر المدة الدستورية لتشكيل الحكومة إلى أسابيع بدلاً من أشهر، مما يجنب البلاد فراغاً سياسياً محفوفاً بالمخاطر الاقتصادية والأمنية.

من ناحية أخرى، يوفر التمديد رئيساً يمتلك خبرة عملية عميقة في إدارة الملفات المعقدة، وأبرزها المشاريع وإعادة بناء البنى التحتية، في وقت لا يزال فيه المشروع التنموي الذي أطلقه قيد التنفيذ ويحتاج إلى استمرارية لتحقيق نتائجه المرجوة خلال السنوات المقبلة.

بالتوازي، يتيح اختيار السوداني للإطار التنسيقي التحرر من الشروط الأمريكية التي تربط دعمها بتعيين شخصية متوازنة بين المحورين الإيراني والغربي.

ووفق الدراسة، يتمتع السوداني بسجل أثبت فيه قدرة على الحفاظ على علاقات عملية مع واشنطن دون التنازل عن السيادة الوطنية، مما يجعله مرشحاً يصعب رفضه دولياً ويحفظ ماء الوجه داخلياً.

أما أقوى دافع فيظل الاستحقاق الانتخابي الذي حققه التحالف، حيث يجعل هذا التفوق التمديد له واجباً سياسياً وأخلاقياً، إذ يعكس إرادة الناخب الشيعي الذي منح السوداني ثقة تفوق ما حصلت عليه الأحزاب التقليدية مجتمعة.

وفي ظل ازدياد الضغوط الخارجية من واشنطن إلى طهران وأنقرة، بدأت قوى الإطار ترفع منسوب احتمال التمديد للسوداني بشكل ملحوظ، معتبرة إياه الورقة الرابحة التي تحقق الاستقرار الداخلي وتحافظ على المكتسبات التنموية دون الوقوع في فخاخ التجاذبات الإقليمية.