دعوا المنجزات تتحدّث وكفّوا عن التسقيط اللا أخلاقي  ..

بغداد- العراق اليوم:

أياد السماوي 

انتشرت قبل يومين صورة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ويبدو أنّها كانت في نهاية التسعينات عندما كان محمد شياع السوداني موظفا في دائرة زراعة العمارة .. الصورة تبدو كأنّها في مكان حكومي يخص الفلاحين ، الصورة تظهر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي ظهر جالسا في الطرف الأيسر من الصورة وبحانبه صورة لرأس النظام صدام .. هذه الصورة نشرت كوثيقة إثبات أنّ السوداني كان بعثيا ، وقبل هذه الصورة كان المخرّف غالب الشابندر يصرّح بأنّ السوداني بعثي أبن بعثي ، ومعه اندفع النائب السابق رحيم الدراجي بهذا التسقيط المتعمّد ، وهذه الاتهامات السخيفة قد تمّ الرّد عليها من قبل ووضحها الدكتور حميد عبد الله بشكل دامغ .. الجديد في هذا الموضوع هو الصورة التي اعتقدت بها الإعلامية سحر عباس على أنّها وثيقة إثبات لانتماء السوداني إلى حزب البعث .. وبدوري أقول للإعلامية سحر عباس جميل .. أنا أياد حسين حبيب البازي السماوي ، كنت شيوعيا منذ عام ١٩٧١ وحتى عام ١٩٧٩ ، وعائلتي مصنّفة عند السلطات البعثية ، أنّها عائلة شيوعية ومعادية للحزب والثورة ، وكنّا أنا ووالدي رحمه الله وأخوتي أصحاب محلات صياغة ، وكانت صورة صدام تتوسط محلاتنا وبيوتنا ، وهذا حال كل العراقيين وخصوصا العوائل المصنّفة معادية للحزب والثورة ، فوجود صورة في دائرة حكومية يا سحر لا تعني شيئا أبدا ، إلا لمن يريد استخدام هذه الصورة للتسقيط السياسيي ، ثمّ يا سحر إذا كان السوداني بعثي أبن بعثي كما يدّعي المخرّف ، لماذا تمّ غض النظر عنه عندما كان قائم مقام قضاء العمارة ومن ثمّ محافظها وبعد ذلك وزيرا لدورتين ونائبا لدورتين وحين تمّ ترشيحه من قبل الإطار التنسيقي رئيسا للوزراء ثم حين تمّ التصويت عليه رئيسا للوزراء ؟؟؟ لماذا لم يعترض عليه أحدا من أبناء مدينته العمارة إذا كان بعثيا حقا ؟؟؟ العزيزة سحر هذا تسقيط سياسي ليس لك فيه ناقة ولا جمل ، ثمّ هل من المنطق والمعقول أن ينحدر الإعلام لهذا المستوى من التهافت والانحدار ويترك هذه الثورة وهذه النهضة العمرانية الجبّارة التي يقودها السوداني في الإعمار والبناء والتنمية في كافة المجلات الاقتصادية والخدمية ويهرول وراء هذه الأكاذيب وهذا التسقيط اللا أخلاقي ؟؟ رسالة الإعلام مقدّسة يا سحر ، وحرام ثمّ حرام على كل إعلامي أن يترك هذه الرسالة المقدّسة ويلهث وراء المال السياسي الحرام ، وهذا ليس اتهاما لجنابك بل اتهاما لمن قام بالنشر لغرض التسقيط ، ومنجزات السوداني في كافة الأصعدة لا تقف أمامها هلوسات نفر مريض جندّ نفسه لوضع العصى في عجلة البناء والإعمار والتقدّم الذي انطلق مع هذه الحكومة التي يقودها باني نهضة العراق الجديد ، ولهذا نقول لكم جميعا كفّوا عن هذا الهراء وهذا التسقيط الأخرق وتحدثوا عن المنجزات العملاقة التي ملأت الدنيا ..



 

علق هنا