زيباري يشيد بخطوات حكومة السوداني في الاستثمار

بغداد- العراق اليوم:

وصف وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري،   العراق بانه امام "فرصة ذهبية" لكي يقف على قديمه والتقدم الى الامام، سواء فيما يتعلق بالمناخ الاستثماري الذي تشجعه حكومة محمد شياع السوداني، او في تحسن الوضع الامني عموما، والتغيرات الاقليمية في موازين القوى التي شهدتها المنطقة مؤخرا.

وقال زيباري، في مقابلة مع صحيفة "ذي ناشيونال" الصادرة باللغة الإنجليزية في ابوظبي، إن العراق يتحرك على جبهات متعددة، وهم سينظم انتخابات وطنية لاختيار حكومة جديدة.

من الناحية الاقتصادية، فإن العراق، بحسب زيباري، يستقطب المستثمرين الاجانب بالدرجة الاولى بفضل تحسن الوضع الامني في كافة انحاء البلد، وتراجع الهجمات الارهابية والاضطرابات، بالاضافة الى تشجيعه الشركات الامريكية مؤخراً على الاستثمار وخصوصا في قطاع النفط.

وطبقاًُ للصحيفة، هناك عدة عوامل تشجع هذا الازدهار التنموي، من بينها تحسن الوضع الامني الى مستويات غير مسبوقة منذ العام 2003، حيث منح هذا الهدوء تحديدا منذ اواخر العام 2022، عندما تولت حكومة السوداني السلطة، الثقة لاطلاق مشاريع البنية التحتية وادخال اصلاحات هدفها تحسين بيئة الاعمال.

وفي هذا الصدد، نقلت عن زيباري اشادته بـ"حسن نوايا الحكومة العراقية"، برغم من عدم استقرار الوضع بشكل تام، محذراً في هذا الاطار من ان هجمات الطائرات المسيرة الاخيرة التي استهدفت استثمارات امريكية في اقليم كردستان، قد تقوض ثقة المستثمرين.

ووفق وزير الخارجية الأسبق، فإن "الحكومة العراقية حققت في هذه القضية، ولكن عندما انتهى التحقيق، لم تعمد الى تسمية احدا من الجناة، مما يحبط عزيمة المستثمرين".

ويحتاج العراق لاكثر من اي شيء اخر، الى بيئة ملائمة للمستثمرين، والامن، والمحكمة، والقوانين، والسيطرة على الخارجين عن القانون، يقول زيباري.

وبعدما اشار التقرير الى سحب الحكومة مؤخرا مشروع قانون الحشد الشعبي بعد ضغوط امريكية قوية، نقل التقرير عن زيباري قوله ان "الموقف الامريكي كان صريحا للغاية مؤخرا، على عكس ما كان عليه الوضع سابقا، حيث انهم اعتادوا تمرير هذه الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية، لكن هذه المرة، اعلنوا صراحة وعلنا انهم لن يدعموا اقرار قانون الحشد الشعبي".

وتناول زيباري في المقابلة، الى "التغيير الايجابي" في المنطقة مشيرا الى التوجه نحو وضع السلاح والقوى الفاعلة غير الحكومية، تحت سيطرة الدول، كما في لبنان وسوريا وحزب العمال الكردستاني.

علق هنا