بغداد- العراق اليوم:
شهدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان انقساماً، حيث أكد عدد من أعضاء مجلسها الإداري، اليوم السبت، رفضهم للبيان الذي أصدرته الهيئة يوم أمس بشأن أحداث فندق لالزار، ووصفوا البيان بأنه "موقف بدافع سياسي". وذكر الأعضاء في بيان لهم، أن الجهات الأمنية في السليمانية تعاونت مع الهيئة منذ اليوم الأول للحادثة، مشيرين إلى أن القضية لا تزال قيد التحقيق. وتساءلوا عن سبب صمت الهيئة على قضايا أخرى سابقة. ويأتي هذا الانقسام بعد يوم من إصدار الهيئة بياناً موجهاً إلى رئاسات الإقليم الأربع والأمم المتحدة، عبرت فيه عن قلقها من غياب الشفافية في التعامل مع ملفات حادثة فندق لالزار وقضية آرام قادر. وأشارت الهيئة في رسالتها إلى "غياب المعلومات يث بمرور نحو 15 يوماً على الحادثة دون علم عائلات المفقودين بمصير أبنائهم بالاضافة الى التعذيب ورفض الأجهزة الأمنية في السليمانية إبلاغ ذوي المعتقلين أو الهيئة بمكان وجودهم، مما يثير مخاوف من تعرضهم للتعذيب ومنع فريق الهيئة من زيارة المعتقلين، بمن فيهم لاهور شيخ جنكي وآرام قادر، بحجة وجود زيارة سابق".ة وتابعت"بالاضافة الى استمرار اعتقال أعضاء في حزب جبهة الشعب، ومصادرة ممتلكات لاهور شيخ جنكي بشكل عشوائي، بما فيها قناة (زوم) التلفزيونية وتأكيد الهيئة وقوع قتلى في الحادثة، وامتناع الأجهزة الأمنية عن كشف الملابسات"، مشددة على أنها تؤيد سيادة القانون وترفض أي إجراءات تعسفية، داعية إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق وكشف الحقائق أمام الرأي العام". يُذكر أن فندق "لالزار" في السليمانية شهد، فجر 22 آب 2025، اشتباكات مسلحة بين قوات أمنية وأنصار لاهور شيخ جنكي بعد محاصرته، انتهت باعتقاله مع شقيقه وعدد من مرافقيه، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى.
*
اضافة التعليق