بغداد- العراق اليوم: أعلن رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، السبت، عن عودته لمزاولة عمله كنائب لرئيس الجمهورية من أجل “تحقيق وحدة الصف”، وانه يتنازل عن مستحقاته المالية لصالح صندوق دعم النازحين وأسر الشهداء.
ويأتي قرار علاوي بعد نحو ثلاثة أسابيع من قرار المحكمة الاتحادية الذي اعتبر الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية إجراء غير دستوري.
غير ان قرار علاوي جابهه العراقيون على صفحات التواصل الاجتماعي بالسخرية، والتندّر.
وقال الناشط عبد الأمير حسن، اننا نقبل عودته شرط ان يكون عارِفا بمجريات الأمور، في إشارة الى عبارة علاوي الشهير "والله ما ادري".
فيما اعتبر الناشط علي الياسري ان علاوي حالما يتسلّم منصبه سيعزف أسطوانة "المصالحة" المشروخة.
وقال علاوي في مؤتمر صحفي في مقر الائتلاف، إنه “على الرغم من انتصار المحكمة الاتحادية للدستور والقانون ونحن نرحب بذلك الا ان القرار جاء متأخراً”.
وأضاف، أن “رئاسة مجلس النواب تتحمل المسؤولية كاملة بشأن ما حصل، لانها قدمت المقترحات حول الاصلاح المزعوم كحزمة واحدة بدلا من مناقشتها”، مشيرا الى ان “هذه سابقة خطيرة نسفت مهام مجلس النواب الرقابية والتشريعية”.
وتابع علاوي بالقول، “ابديت لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم وعلى الهاتف تحفظاتي على العودة لمزاولة عملي واتفقنا على لقاء تم مساء يوم الخميس الماضي”.
وأوضح أنه “عند التشاور مع قيادات حزب الوفاق وائتلاف الوطنية ونخبة من قادة جبهة الاصلاح من الذين نشترك معهم في الرؤى السياسية وكذلك مع لجنة التنسيق الوطنية الشعبية للاصلاح، كانت اراؤنا متطابقة فيما لو تحققت القضايا الجوهرية”.
وشدد علاوي على “ضرورة تطبيق المادة الدستورية التي تحدد دور رئاسة الجمهورية في السلطة التنفيذية، وتحقيق المصالحة الوطنية”، لافتا الى “انني قررت العودة لمزاولة عملي كنائب لرئيس الجمهورية لتحقيق وحدة الصف”.
وتابع علاوي بالقول، “اني اتنازل عن اي استحقاق مالي كان لي سابقاً وكذلك للفترة المقبلة”، مبينا “اتبرع بتلك الاستحقاقات كاملة الى صندوق لدعم النازحين الكرام وعوائل الشهداء، ونتمنى على الرئاسة ان ترعى مثل هذا الصندوق”.