بغداد- العراق اليوم:
لا يستبعد بعض المسؤولين في حكومة البصرة ان يتم ادخال اسلحة ومواد مخدرة ومواد منتهية الصلاحية عبر بعض المنافذ الحدودية في البصرة، فلا يمر يوم الا وتعلن بعض الجهات الامنية او الحكومية ضبط مواد منتهية الصلاحية او القبض على عصابات متخصصة بتهريب المخدرات بانواعها المختلفة
موقع البصرة الاستراتيجي اصبح نقمة على بعض ابنائها بسبب العصابات والمافيات المتخصصة بتهريب المخدرات فضلا عن امور اخرى في داخل الموانئ حيث يكشف بعض المسؤولين عن دفع اموال من قبل بعض التجار او اصحاب الشاحنات لموظفين من اجل ادخالها وبعضها يحصل في كل المنافذ الحدودية قد يصل بعضها الى دفع مبالغ مالية لادخال مواد زائدة عن الحمولة ايضا .
ويتحدث رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة البصرة محمد المنصوري ان “تعدد السلطات الحدودية والمينائية تهدد المنافذ وعملها وقد تتسبب بغلقها او لا سامح الله حصول كوارث مينائية” مشيرا الى ان المنافذ تحتاج الى وحدة القيادة والسيطرة وما يحصل كثرة هذه الجهات المختلفة التي تعلن بين وقت واخر عن القاء القبض على اشخاص مهربين او يقومون بنقل مواد منتهية الصلاحية، لافتا الانتباه الى ان هناك اموراً كثيرة تحصل في الموانئ يجب اعادة النظر بها تتعلق بكيفية خروج تلك المواد المنتهية الصلاحية من الموانئ .
ولا يصل الامر الى هذا الحدود فحسب حيث يوضح المنصوري ان “هناك حالات ابتزاز من قبل بعض الجهات التي لم يسمها تعمد الى اخذ كومشنات من بعض التجار مقابل مرور بعض المواد المنتهية الصلاحية” ،لافتا الانتباه الى ان الجهات الرقابية الامنية التي تخص الكمرك العسكري تنفتح على الطريق السريع وتوقف بعض الشاحنات التي تحتوي على البضائع بحجة انها غير كاملة للكمرك من قبل اصحاب الشاحنات.
واستغرب المنصوري من تعدد الجهات في الكمارك مشيرا الى ان تعددها يؤثر في عمل المدونة الدولية الخاصة كسلطة مسؤولة عن الجانب التفتيشي ،مؤكدا ان تعدد تلك السلطات في داخل مختلف المنافذ يتسبب بحالات ابتزاز وفساد حيث ان تلك الحالات ليست في داخل المنافذ فقط بل حتى خارجها،مواصلا بحديثه ان هذه الحالات التي تحصل تؤثر في قلة الواردات للمنافذ المختلفة .
وفي معرض رد الموانئ العراقية على سؤال لمراسل الجورنال نيوز عن كيفية حماية الموانئ العراقية من دخول المخدرات او حماية المنافذ، يقول مدير العلاقات والاعلام في الموانئ العراقية انمار الصافي ان قيادة القوة البحرية وعمليات البصرة تحمي سياج الموانئ العراقية، مبينا ان موضوع داخل الموانئ العراقية تحميه المدونة الدولية الموجودة في كل موانئ العالم وواجبها حماية البضائع والبحارة والبواخر القادمة الى الموانئ وهم يعملون بشكل مهني وممنهج .
ويعترف الصافي بوجود معرقلات في الموانئ العراقية تتعلق بتعدد السلطات داخل الموانئ العراقية واصفا اياها بالمشكلة الاساس في الموانئ، لافتاً النظر الى انه يجب ان تكون كل الجهات الساندة داخل الموانئ العراقية هي جهات تعمل تحت مظلة مدير الميناء.
لكن معاون محافظ البصرة مهند السعد يقول ان “هناك جهات في الموانئ تابعة لجهات حزبية معروفة تتدخل بعمل الموانئ وكحكومة محلية لا نقبل بذلك ونرفض الامر جملة وتفصيلا وقد وجهَنا السيد محافظ البصرة في متابعة عمل المنافذ وحققنا اموراً مهمة منها متابعة المنافذ وتخصيص موظفين من الحكومة المحلية في المنافذ لتسجيل تلك الحالات والعمل على ايصالها الى الحكومة لغرض اتخاذ الاجراءات بحق اي مخالفات قد تحصل هناك . عن الجورنال