بغداد- العراق اليوم:
هيئة النزاهة الاتحادية تعقد ندوة تثقيفية لتنمية ثقافة النزاهة لدى الملاكات الإدارية
عقدت دائرة التعليم والعلاقات العامَّة في الهيئة ندوةً تثقيفيَّةً بالتعاون مع وزارة التربية؛ لتنمية ثقافة النزاهة لدى الملاكات الإداريَّة وتعريف المشاركين بالمسابقة البحثيَّة (شارك في معركة الفساد).
الندوة التثقيفيَّة، التي أُقِيْمَت في قسم الإعداد والتدريب - المُديريَّة العامَّة لتربية الرصافة الثالثة، وبحضور (٤٤) مُوظَّفاً من الملاكات الإداريَّـة داخل الدائرة، تخلَّلها تقديم محاضراتٍ أوضح فيها مُمثّلو الهيئة أهميَّة تنمية ثقافة النزاهة ومُكافحة الفساد والحفاظ على المال العام في مُؤسَّسات الدولة وبين أوساط المجتمع.
وسلَّط المحاضرون الضوء على مفاهيم النزاهة وأخلاقيَّات الوظيفة العامَّة، مُشيرين إلى أنَّ النزاهة قيمة دينيَّـة أخلاقيَّـة وسلوكيَّـة ترتبط بالأمانة التي أشارت النصوص الدينيَّة إلى أن " السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ أَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا"، مُنبّهين إلى أنَّ النزاهة قضيَّة مجتمعٍ وليست قضيَّة فردٍ، فتربية الأفراد على قيم النزاهة قادرةٌ على أن تصنع منه طاقة إنسانيَّة مُؤهّلة للإسهام في حلّ مُشكلات المُجتمع .
ونوَّهوا بدور المدرسة إلى جانب الأسرة والمُجتمع في بناء وتعزيز قيم النزاهة، من خلال ما تُقدِّمه من قيمٍ أخلاقيَّةٍ ومعارف وعلوم ومهارات للتلاميذ لمُساعدتهم في بناء شخصيَّتهم التربويَّة بشكلٍ سليمٍ ليؤهلهم أن يكونوا بمستوى المسؤوليَّة في المُستقبل كجيلٍ جديدٍ في بناء المُستقبل، موضحين أن إدخال الأطفال الروضة؛ يأتي تمهيداً لانتقالهم من جوّ الأسرة إلى جوٍّ يشبه بالمدرسة، لكن يغلب عليه اللعب والحركة، وفيها يبدأ الطفل في توسيع العلاقات الاجتماعيَّة المُيسَّرة.
وأشاروا إلى دور البيئة الاجتماعيَّة في تنشئة الأفراد وانتقال الأطفال إلى بيئة المُؤسَّسة التعليميَّة، وعدم إمكانية عزل تعليم القيم عن البيئة الاجتماعيَّة المحيطة بتلك المُؤسَّسة، التي تشمل (دور العبادة ومُؤسَّسات المُجتمع المدنيّ) التي تُؤدّي دوراً مُهمّاً في تنمية اتجاهاتهم وقيمهم في الحياة من خلال المُشاركة مع المدارس في تطوير التعليم.
وتطرَّقت الندوة إلى الجهد الإعلاميِّ للمُؤسَّسات الحكوميَّة وغير الحكوميَّة، وخطاب المنبر الدينيّ الذي يُؤدّي دوراً مُهمّاً في تثقيف المُجتمع ودعم المُؤسَّسة التربويَّة، مُنبّهةً إلى تحصين المُجتمع بالثقافة والعلم؛ لغرض مُواجهة التحدّيات والشائعات والتردّي القيميِّ والثقافيِّ وتنمية ثقافة النزاهة مُجتمعياً.
*
اضافة التعليق