بغداد- العراق اليوم:
يحظى صعود الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، إلى عالم النجومية في كرة القدم باحتفاء واسع، لكن قلّة من الناس يعرفون البدايات المتواضعة التي شكّلت مسيرته.
وفي مقابلة عاطفية سنة 2019 مع الإعلامي الشهير بيرس مورغان، كشف قائد البرتغال كيف ساعدته مجموعة صغيرة من موظفي مطاعم "ماكدونالدز"، خلال سنوات مراهقته، هو وزملائه في فريق سبورتينغ لشبونة بتقديم سندوتشات البرغر مجانا عندما كانوا يعانون من ضائقة مالية.
وقال رونالدو وعيناه تدمعان: "كان لدينا مطعم ماكدونالدز بجوار الملعب الذي كنا نتدرب فيه، وكنا دائمًا نطرق الباب الخلفي ونسأل: هل بقي أي برغر؟".
وتذكر بمودة ثلاث سيدات طيبات القلب عملن في ماكدونالدز، كنّ يقدمن بسخاء بقايا البرغر له ولأصدقائه من سبورتينغ لشبونة.
وأعرب مهاجم ريال مدريد السابق عن رغبته العميقة في التواصل معهن، وخاصةً امرأة تُدعى إيدنا، ليشكرهن شخصيا على لطفهن.
وحظيت تصريحات كريستيانو رونالدو وقتها باهتمام كبير من قبل جماهير كرة القدم ومتابعيه وما زال البعض يطرح السؤال حول مصير مناشدته بالبحث عن البائعات ولقائهن.
وذكرت تقارير إعلامية بعد ذلك أن رونالدو التقى بالفعل إحدى العاملات اللواتي قدمن له البرغر مجانا واسمها إدينا كاردينا.
وأشارت صحيفة "ميرور" وموقع "ميكيل" سابقا إلى أنه تم التعرف على سيدتين من الثلاث اللاتي تحدث عنهن قائد النصر السعودي
وأُصيبت إدنا، واسمها الكامل إدنا كارينا إيمانويل كالداس، البالغة من العمر 36 عاما، بسعادة غامرة عندما علمت أن رونالدو يتذكرها بعد كل هذه السنوات، وفي حديثها لصحيفة "ريكورد" البرتغالية، قالت: "أنا سعيدة، وهذا يُظهر مدى تواضعه، حدث هذا منذ زمن بعيد. لم أتوقع أبدا أن يتذكرني".
وأضافت أن كريستيانو بدأ صداقة معها منذ طفولته، حيث كان يزور فرع ماكدونالدز الذي تعمل به باستمرار، حتى أن الأم لطفلين شاركته فنجانا من القهوة.
وعند لقائه إدنا، ورد أن رونالدو أهداها "أكبر مطعم في البرتغال" مكافأةً على ما فعلته معه.
ولم تنتهِ القصة عند هذا الحد، فقد قدّمت امرأة أخرى، تُدعى باولا ليكا، نفسها كواحدة من الثلاثي الذي كان يخدم رونالدو، وشاركت ذكرياتها مع إذاعة "ريناسنكا" البرتغالية، قائلةً: "كانوا يظهرون أمام المطعم، وعندما يتبقى الهامبرغر، كان مديرنا يسمح لنا بتقديمه، كان أحد الصبية كريستيانو رونالدو، وربما كان الأكثر خجلا بينهم جميعا".
وضحكت باولا وهي تتذكر تلك الأيام، كاشفةً أن ابنها شكك في القصة حتى أكدها رونالدو، وأضافت: "إذا دعاني لتناول العشاء، فسأذهب بالتأكيد. أول ما سأفعله هو شكره، وخلال الوجبة، نتذكر تلك الأوقات".
*
اضافة التعليق