بارزاني يعترف : الخلاف مع بغداد اكبر من مسألة النفط و الرواتب

بغداد- العراق اليوم:

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني أن المشكلة بين بغداد وأربيل أكبر بكثير من مجرد الخلاف على الرواتب أو النفط، مشيراً إلى أن جذور المشكلة تكمن في قضايا الهوية والأراضي المتنازع عليها بين الطرفين.

وقال بارزاني في حديث صحفي : "نبدي احترامنا لرئيس الوزراء السوداني، ونؤكد أن هناك تقدماً في حل بعض القضايا العالقة". وأضاف: "المشكلات الأساسية لا تزال قائمة، خصوصاً فيما يتعلق بالهوية الكردية، الأراضي المتنازع عليها، والنفط والرواتب".  

وأكد رئيس حكومة الإقليم أن "القضية الكردية في العراق ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من تاريخ طويل يعود إلى تأسيس الدولة العراقية".  

وأضاف: "المشكلة بين بغداد وأربيل أكبر بكثير من مجرد الخلاف على الرواتب أو النفط، حيث تكمن جذورها في قضايا الهوية والأراضي المتنازع عليها".  

وأشار إلى أن "إقليم كردستان يسعى دائماً لأن يكون شريكاً حقيقياً في الحكم، مؤكداً ضرورة الالتزام بالدستور لضمان هذا الشعور بالشراكة".  

وفيما يتعلق بالدستور، قال بارزاني: "الدستور العراقي، الذي شارك الأكراد في صياغته، يجب أن يكون الفيصل بين الحكومة الاتحادية والإقليم".  

وأشار إلى أن هناك مشكلات متراكمة تتعلق بالنفط والغاز والموازنة العامة، ولا يمكن حلها إلا عبر اتفاقيات دائمة بين الطرفين.  

وأضاف قائلاً: "الخسائر الناتجة عن توقف تصدير النفط من إقليم كردستان تجاوزت 19 مليار دولار، والحكومة الاتحادية لم تظهر أي استعداد لتعويض الإقليم عن هذه الخسائر".  

ودعا مسرور بارزاني "الجهات التي توجه الاتهامات إلى تقديم أدلة حقيقية، مؤكداً أن إقليم كردستان أثبت التزامه المالي تجاه الحكومة الاتحادية بشكل أكبر من بقية أجزاء العراق".  

وأضاف أن "الإقليم سلّم جميع مستحقاته إلى الخزينة العامة لكنه لم يحصل على حصته من الموازنة بالشكل المطلوب".  

وفي سياق حديثه، قال بارزاني: "إن إقليم كردستان يسعى دائماً لتوسيع دائرة أصدقائه، موضحاً أن الإقليم يحظى بعلاقات جيدة مع دول الجوار، بالإضافة إلى الدول الغربية والخليجية".  

وبخصوص زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق، قال رئيس حكومة الإقليم: "نأمل أن تكون زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق بداية لتحسين العلاقات بين الطرفين"، نافياً وجود أي قواعد إسرائيلية في الإقليم كما يزعم البعض.  

وأكد مسرور البارزاني أن "إقليم كردستان دستوري ولا يمكن لأي طرف أن يتخذ قرار تقسيمه بشكل منفرد، والشعب الكردي هو من سيختار مستقبله من خلال العملية السياسية المقبلة".  

وفي الختام، دعا البارزاني إلى بناء شراكة حقيقية تستند إلى التوافق والتوازن بين جميع مكونات الشعب العراقي.

علق هنا