خاص -العراق اليوم
اينما يكون العراقي تكون معه البطولة، واينما يحل تحل معه الإنجازات ،، فهذا الامر ليس تحيزآ لإبن الرافدين، إنما هو الواقع، وهو النتائج، وهو الأرقام، والإنجاز.
فهل تريدون منا دليلآ؟ هاكم الدليل الأخير: إنه المعجزة اللكمية صادق الساعدي ، فهذا الفتى الناحل، الاسمر، المعجون دمه بغبار المعاناة، والمختلط سماره بأسى الحروب الأجبارية المتعددة، الحروب التي أكره عاى خوضها العراقيون الطيبون منذ الأزل، هو إبن الالم والمحنة والظروف القاسية، فيمضي صادق مع ابيه الشيخ مهند الساعدي، وعائلته المحاصرة بالضيم والحيف والمعاناة الى المانيا، ولانه ابن العراق الكبير، وابن المدبنة الباسلة التي اعطت للعراق اعظم المبدعين في الرياضة والشعر والفنون والنضال.
مدينة الثورة التي خطت حروف تاربخها الشريف بدماء الاف الشهداء المضحين من اجل حرية العراق وسعادة العراقيين .. حيث يلتحق هذا الفتى الصغير حالآ باحد النوادي الرياضية في المانيا، ومنذ بدايته الاولى اكتشف مدربوه ان في هذا الفتى القادم من بلاد الف ليلة وليلة سرآ عظيمآ.. وان ثمة بريقآ، بل نهرآ من الضوء والنجومية بإنتظاره في عالم الملاكم .. وما ان ارتقى صادق حلبات الفن النبيل ااوا مرة، حتى راحت الآمال المعقودة عليه تتحقق، والوعود بنجوميته تصدق، أذ راح ابن ( الجوادر ) يجندل فتيان المانيا واحدآ بعد الاخر، ويحرز بجدارة بطولة المانيا بوزن (50 ) كيلو غرام لعام 2051 ، لكنه تعرض الى ظرف غير طبيعي أجبره على خسارة لقبه عام 2016.. ولكن حاشا لإبن العراق الكبير ان يهزم، فيرضى بالهزيمة .. ومثلما صال امس اعمامه وأخواله من ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي على عصابات داعش وانتزعوا من انيابها مدن العراق المحتلة، صال الفتى صادق الساعدي لينتزع لقبه من انياب الملاكمين الالمان، ويحرز للمرة الثانية لقب بطل المانيا بالملاكمة في وزن 50 كغم، بعد أن تغلب في النزال النهائي على بطل مقاطعة سكسونيا السفلى ( نيكيتا أوليانوف ) في ختام البطولة التي أقيمت في مدينة بينتز ( Binz ) شرق المانيا. وقبل ذلك كان الفتى صادق قد تغلب على خصمه بطل مقاطعة (شلسفكهولسشتاين) في النزال الاول . وتغلب فِي النزال شبه النهائي على بطل مقاطعة (بادن ڤيتنبيرغ ) قبل ان يتغلب على خصمه العنيد في نزاله الذي اقنع بفوزه اربعة من حكام النزال الخمسة .. فأحرز أكبر الكؤوس في البطولة كما موضح في الصورة المنشورة مع التقرير، فيكحل بلمعانه عيون ابيه المجاهد ، وعيون اهله ومدربه ومخبيه، فيرفه رؤوس العراقيين في المانيا ، الذين استقبوا فوزه بالورود والتحيات . هذا ويستعد البطل العراقي الالماني صادق الساعدي منذ الان، وتحت اشراف مدربه القدير ( شيمان ) لتمثيل المنتخب الألماني في بطولة امّم اوربا 2018.