بغداد- العراق اليوم:
استذكرت النخب والكفاءات وحشد من المثقفين والكتّاب والأدباء، فضلاً عن المواطنين العراقيين، ثورة الرابع عشر من تموز 1958 التي أعلنت قيام النظام الجمهوري في العراق، وإنهاء حقبة العهد الملكي البغيض. نظمت هذه الحشود تظاهرة امتدت من ساحة النصر إلى ساحة التحرير وسط بغداد، رافعةً شعارات تمجد ثورة الشعب العراقي على الطغمة الفاسدة في العهد الملكي، مؤكدةً أهمية إحياء هذا اليوم الخالد في ضمير ووجدان الشعب العراقي بكل فئاته وطبقاته. شهدت التظاهرة حضوراً نوعياً وفاعلاً لنخب شبابية واعدة، شاركت في إحياء هذه المناسبة وعياً منها بأهميتها المفصلية في تاريخ العراق، وأيضاً إحساساً منها بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية التي تقع على عاتق الأجيال الصاعدة في الحفاظ على تاريخ البلاد وحفظ إرثها النضالي الوطني. شهدت التظاهرة مشاركة المناضل رائد فهمي جاهد، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، والشخصية اليسارية والمدنية الدكتور جاسم الحلفي، وأيضاً عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي فاروق فياض، بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وعدد غير قليل من ممثلي منظمات وهيئات ومحليات الحزب في محافظات العراق، فضلاً عن عدد كبير من محبي الزعيم عبد الكريم قاسم الذين قدموا من مناطق مختلفة و متعددة. انتهت الفعاليات عند نصب الحرية للفنان الراحل جواد سليم، حيث ألقى الأستاذ نجم الساعدي، رئيس اللجنة الوطنية لتخليد ثورة الرابع عشر من تموز، كلمة اللجنة في هذه المناسبة، أكد فيها على عمق حضور هذا الحدث في الوجدان الشعبي وأهمية الاحتفاء به كونه النقلة النوعية الأولى التي حدثت في تاريخ الشعب العراقي الحديث. كما أشار إلى أهمية معالجة الخطأ الجسيم الذي ألغى عطلة الرابع عشر من تموز المجيدة، وأهمية أن يصار إلى تدارك هذا الأمر من قبل مجلس النواب عبر المصادقة على التعديل الأول لقانون العطل الرسمية في البلاد. كما ألقى الشاعر والصحافي فالح حسون الدراجي، رئيس تحرير صحيفة الحقيقة، كلمة نداء المثقفين، والتي أكدت أيضاً على أن "النخب الثقافية العراقية تقف بالضد من قرار إلغاء عطلة الرابع عشر من تموز المجيدة، وتؤكد على عدم صواب بل واستحالة حذف مثل هذا التاريخ من الذاكرة الوطنية ومحاولة محوه". كما أشار الدراجي أيضاً في كلمته إلى أن الجماهير العراقية تطالب بإعادة الاعتبار لهذا اليوم الوطني وإدراجه إلى قانون العطل الرسمية. لقد شهدت التظاهرة رفع لافتات عديدة، من بينها ما أشار إلى أن ثورة 14 تموز هي امتداد لثورة الإمام الحسين التي هي ثورة الحق والعدل والمساواة، كما رفعت لافتات تمجد بالسيرة الوضاءة لقائد هذه الثورة الوطنية، الزعيم عبد الكريم قاسم.
اضافة التعليق