بغداد- العراق اليوم:
ضياء ابو معارج الدراجي
أصبح من الطبيعي جدا أن يحصل المشهور في التواصل الاجتماعي وخصوصا الفتيات منهن على حصانة مكتسبة بالعرف الاجتماعي من إجراءات التفتيش العسكري أو التفتيش داخل السيطرات الخارجية وليست حصانة سياسية أو حصانة حكومية حتى لا يفهم المقال بشكل خاطئ. إن المجتمع العراقي بشكل عام بعد تصدر التوافه أصبح يقدس تلك الشخصيات ويحاول التقرب منها أو التقاط صورة معها أو خلق علاقة معها بكل الاشكال كما يسهل عليها إجراءات التعاملات الحكومية في دوائر الدولة لكسب رضاها ،وبما أن المسؤولين عن حفظ الأمن هم جزء من هذا المجتمع لذلك يتأثرون تماما بما يتأثر به بقية المجتمع بكل أشكال التأثير ولا يطبقون القانون على تلك الشخصيات التي أصبحت مشهورة بحكم عرف اجتماعي خاطئ لمجرد عرض المفاتن عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أو الرقص أو إطلاق الكلام البذيء من خلال مقاطع فيديو قصيرة أو من خلال بث مباشر مطول بحركات وملابس مغرية يسيل له لعاب الذكور بالدرجة الأولى لأغراض جنسية ويثير غيرة الفتيات لخوض تجربة مماثلة للحصول على الشهرة والمعجبين بالدرجة الثانية. ومن الطبيعي جدا أن تستغل عصابات الجريمة المنظمة تلك الشخصيات وتشجعها وتغريها بالمال لتسهيل عملها وترويج بضاعتها وتسهيل مرورها خلال السيطرات العسكرية دون تفتيش اعتمادا على شهرتها ثم التخلص ممن انتهت صلاحيتها أو تم كشفها حتى لا تكشف سر رئيسها التي كانت تعمل تحت يده أن كان تاجرا معروفا أو سياسيا عتيقا أو ضابطا برتبة عالية أو رئيس مؤسسة غير حكومية. نحن لا نريد أن نتطرق لأسماء مشاهير التواصل الاجتماعي ممن قتل أو هرب خارج البلاد خلال الخمس أو الست سنوات الماضية إلى يومنا هذا لأسباب خاصة لكن الإعلان عن حبس أم اللول 20 عام بسبب نقل المخدرات دوليا وهي من ضمن مشاهير التواصل الاجتماعي فاحشي الثراء وأصحاب السيارات الفارهة والشقق والفلل الواسعة هنا وهناك بأموال لا يستطيع حتى الشيطان جمعها في تلك المدة القصيرة قد كشف الأسباب المخفية التي أنهت حياة اقرانها من الذكور والإناث والمتحولين خلال المدة أعلاه .
*
اضافة التعليق