بغداد- العراق اليوم: نادراً ما تجد صحفياً بارزاً له اسمه و مكانته في سماء الصحافة والإعلام يكتب ثناءً لمسؤول حكومي، سواء أكان وزيراً أو نائباً أو حتى رئيس وزراء .
إذ كثيراً ما تراهم يتجنبون الخوض في مثل هذه المسألة، الا في حالات محددة وقليلة جداً، و منها مثلاً أن يكون هذا المسؤول أو ذاك قد أدى فعلاً واضحاً جلياً يخدم العامة، و يرفع من شأن البلاد و العباد، و يكون فعله و استجابته اللحظية و تفاعله و تواصله و اهتمامه ينبعان من احساس عالي بالمسؤولية الوطنية و الاجتماعية، و يكون تفاعله مع الصحافة و الاعلام متأتي من تفهم عميق لرسالة هذه السلطة و محوريتها في دعم الدولة والمجتمع وليس لأمر شخصي.
و هذا ما نجده في الدكتور حميد عبد الله، الإعلامي البارز و الاسم اللامع في سماء الإعلام و الصحافة، فالرجل له صوته و كلمته المسؤولة و الوازنة، لذا فهو لا يجامل و لا يمكن أن يضع بصمة الا في مكانها الصحيح ، و لا يعبر عن موقف الا و كان الموقف يستحق التعبير و الإشادة، و لذا تراه مثلاً يكتب اليوم ليشيد بموقف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بعد أن سجل الوزير استجابة سريعة للنظر في تظلم قرابة 150منتسباً في الداخلية ، طرقوا باب الدكتور حميد عبد الله، و لم يذخر الرجل جهداً حتى اوصل الرسالة بأمانة و اخلاص، ليجد الاستجابة حاضرة، و الإغاثة جاهزة، و التوجيه فورياً، بحل مشكلة هولاء المنتسبين، وما كان من الدكتور حميد عبد الله بعد أن رأى ثمار عمله المهني الوطني، إلا أن يكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، مثنياً على هذا التفاعل، حيث كتب قائلاً '
وردني تظلم من ١٥٠ منتسبا في وزارة الداخلية فقدوا بصرهم جراء الواجبات الامنية ،وقبل أن أتعاطى مع الرسالة عبر البرنامح أحلتها إلى معالي وزير الداخلية الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري خلال خمس دقائق جاءني الجواب من الوزير ( تمام دكتور ) وخلال ٢٤ ساعة اتصل بي المتظلمون واخبروني ان الوزير كلف مسؤولا كبيرا في الوزارة للالتقاء بممثلين عنهم شكرا لهذه الاستجابة السريعة التي ماكانت لتكون لولا ان ضمير الانسان وضمير المسؤول تحركا معا عند الوزير الشمري الذي اقول دائما ان اختياره واحدة من حسنات حكومة السوداني".
*
اضافة التعليق