بغداد- العراق اليوم: أعلنت السلطات الألمانية القبض على زوجين عراقيين يشتبه في انتمائهما لتنظيم “داعش”، وذلك للاشتباه في تورطهما بارتكاب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات ضد الإنسانية، من خلال استعباد فتاتين من الأقلية الإيزيدية.
تم توقيف الزوجين ، ويُزعم أنهما قاما بمعاملة الفتاتين بشكل غير إنساني خلال الفترة من 2015 إلى 2017 في كل من العراق وسوريا، حيث تعرضت الفتاتان للتعذيب الجسدي والاعتداء الجنسي المتكرر، وحُرمتا من ممارسة شعائرهما الدينية. وفقًا للادعاء، قام الزوجان بتسليم الفتاتين لأعضاء آخرين في التنظيم قبل مغادرتهما سوريا في نوفمبر 2017.
أشار المدعون إلى أن هذه الأفعال تأتي في إطار مخطط التنظيم لمحو الديانة الإيزيدية. واستخدم المدعون الألمان قوانين الولاية القضائية العالمية لملاحقة هذه الجرائم، مما يعكس التزام ألمانيا بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
يُذكر أن محكمة ألمانية قد أصدرت حكمًا تاريخيًا في عام 2021 بالسجن مدى الحياة بحق عضو سابق في “داعش” لمشاركته في الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإيزيديين، وفي عام 2023، اعترف المشرعون الألمان بأن جرائم “داعش” ضد الإيزيديين تُعد إبادة جماعية.
لقد ارتكب “داعش” جرائم بشعة ضد الإيزيديين، حيث قتل الآلاف واستعبد النساء والفتيات، وتسبب في تشريد الجماعة من موطنها التاريخي. وتُعد الأقلية الإيزيدية، التي تعرضت للاستهداف من قبل “داعش” بسبب معتقداتها الدينية المتنوعة، من أقدم الأقليات في المنطقة.
*
اضافة التعليق