مرشح مسيحي فائز يناشد المرجعية للتدخل بعد اقصائه بالمساءلة و العدالة

بغداد- العراق اليوم:

حذر المرشح الفائز عن مقعد كوتا المسيحيين في مجلس محافظة البصرة، فاهرام هايك، من الاضطرار للتفكير بالهجرة من العراق على خلفية إقصائه من قائمة الفائزين بعضوية مجلس المحافظة، مناشداً مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، والجهات العليا في البلاد للنظر بمظلوميته.

هايك وفي مؤتمر صحفي، عرض على مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ورئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية العليا، ورئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مظلوميته.

وقال "إني المواطن البصري والمرشح الفائز بعضوية مجلس محافظة البصرة عن مقعد الكوتا المخصص للمكون المسيحي، أضع أمام أنظاركم المظلومية التي وقعت علينا من خلال حجب أصواتنا من قبل مجلس المفوضين بالقرار المرقم 24 الصادر في 26 كانون الأول 2023، والذي جاء بناء على كتاب هيئة المسائلة والعدالة ذي العدد (م/خ 3039) الذي تفاجئنا به كما باقي أبناء عموم البصرة، والذي صدر قبل يومين من إعلان النتائج النهائية لانتخابات المحافظات".

إذ يعتبر هذا القرار مستغربا جدا، ذلك لأننا عندما قدمنا أوراق ترشيحنا إلى مفوضية الانتخابات، تم إرسال ملفنا كباقي المرشحين إلى الجهات التالية :

هيئة المسائلة والعدالة، وزارة الداخلية، ووزارتي التربية والتعليم، وجاءت الردود إيجابية، على اعتبار أن شهادتي من جامعة رصينة وهي جامعة البصرة، وكذلك قيدي الجنائي سليم بالإضافة إلى مسيرتنا المهنية التي يشهد لها القاصي والداني، طبقا للبيان.

وأشار إلى أنه "أخبرنا بأنه تمت المصادقة على ترشيحنا من قبل مجلس المفوضين، وعليه بدأنا بحملتنا الانتخابية، ووفقنا بنيل ثقة البصريين كعضو في مجلس محافظة البصرة عن مقعد الكوتا المخصص للمكون المسيحي، لكن المفاجئة حصلت مساء يوم الثلاثاء الموافق 26/12/2023، حينما وصلني اتصال من قبل مكتب المفوضية في البصرة".

 وبين أن "أصواتنا تم حجبها، بحجة شمولي بإجراء المسائلة و العدالة لانتمائي لصفوف حزب البعث المقبور، وهذا الأمر غير دقيق ولا صحة له إطلاقا، ذلك لأنه لم تكن لي أي درجة كبيرة في الحزب، وكنت بدرجة مؤيد أثناء دراستي في المرحلة الاعدادية، وبدرجة نصير أثناء دراستي الجامعية، هذا لأمر طبيعي لأن جل أبناء الشعب العراقي هم من طلاب المدارس والمعاهد والجامعات وموظفي الدوائر كانوا مجبرين بين مؤيد ونصير".

وأكد، أنه  لم يكن "بعثياً رسمياً وأن انتماءه كان سطحيا أيام الدراسة، وأنتهت علاقتي بحزب البعث بعد تخرجي من جامعة البصرة سنة 1989، و بالإمكان السؤال عني من خلال أبناء حيي السكني، وزملائي في الشركة العامة للموانئ العراقية إذا ما كنت منتميا لحزب البعث، كما لدي اثبات وهو أمر إداري صادر من الشركة العامة للموانئ، يضم قائمة بـ112 اسما بعثياً بدرجة عضو فرقة فما فوق وهذه الأسماء تمت إحالتها إلى التقاعد من قبل الشركة، ولم يرد أسمي بينها".

كما استغرب هايك بحسب البيان، "إرسال كتاب من هيئة المسائلة والعدالة من دون دعوتنا أو إبلاغنا، و مواجهتنا بما استجد لديهم من معلومات لكي ندافع عن انفسنا، وما يثير العجب أكثر هو قرار مجلس المفوضين بحجب أصواتنا في نفس اليوم الذي صدر فيه كتاب المسائلة والعدالة".

ولفت إلى أن "بعد هذا القرار أصبحنا نشعر بالخطر وحياتنا غير آمنة حيث الصقت إلينا تهمة نحن براء منها، وهذه التهمة تجعلنا منبوذين من زملاء العمل وجل أبناء المجتمع مما يضطرنا للتفكير بالهجرة خارج البلد إن بقيت التهمة ملاصقة لي ولم يتم تفنيدها بالقانون".

علق هنا