بغداد- العراق اليوم:
حين اضطر الحلبوسي للتغطية على فضيحة تعاقده مع شركة أمريكية، و من باب الخلط و محاولة دفع الشبهة عن نفسه، باتهام الجميع و دون تثبت، لجأ إلى أسلوب تعميم الإتهام عبر استعانته، بقوائم تشمل الجميع، و دون التثبت من حقيقة ورود هذه الأسماء، و تعاقدها من عدمه.
فقد أورد الحلبوسي، إسم الشخصية العسكرية الوطنية المعارضة، الفريق الركن نجيب الصالحي، رئيس تنظيم الضباط الأحرار الذي عارض بقوة و شرف و شراسة النظام الصدامي، ضمن قوائم الشخصيات السياسية المتعاقدة مع اللوبيات الأمريكية، و شركات العلاقة العامة، و لكن الحقيقة أن الرجل لم يتعاقد قط مع أي شركة أو مؤسسة أمريكية أو غيرها في هذا المجال، و سنعرف التفاصيل كما ورد في توضيح رسمي أصدره الفريق الركن نجيب الصالحي.
مع الإشارة إلى أن القوائم التي نشرها الحلبوسي تعود إلى قبل عام 2003، اي قبل سقوط نظام صدام حسين، و هي تعاقدات حصلت مع بعض الشخصيات السياسية حينها، و لكن الفريق الركن نجيب الصالحي، رفض ذلك رفضاً قاطعاً، و امتنع عن الدفع لأي جهة أمريكية أو غيرها، و الدليل أن الرجل استبعد من اي موقع في عراق ما بعد التغيير ، و لم يتولَ اي موقع سياسي أو عسكري.
الصالحي نشر توضيحاً كشف فيه الحقيقة أمام الرأي العام العراقي.. وقد اطلع عليه (العراق اليوم)، اليكم توضيح الصالحي: " حول تقرير وزارة العدل الاميركية عن شركات الضغط حيث ورد اسمي (نجيب الصالحي /حركة الضباط الاحرار ) التسلسل 4 وايضاحاً للرأي اود نشر مايلي: ١- في شهر شباط ٢٠٠٣ اتصلت بي شركة امريكية مختصة بالعلاقات العامة واخبرتني بحصولها على معلومات بترشحي وشخصيات عراقية اخرى لقيادة العراق، ولي الحظ الاوفر لاني شخصية سياسيه و عسكرية من الجيل الوسط ومتوازنة ..الخ، و سأحتاج الى شبكة علاقات و لوبي داعم في واشنطن والشركة جاهزة لتأمين هذه المتطلبات مقابل مبالغ مالية على شكل دفعات وهنا اشعرتهم ليس بإمكاني تأمين ذلك" .
و أضاف" وكان رأي الشركة التحرك الشخصي نحو شخصيات عراقية، و أميركية وشركات تتطلع الى مصالح في العراق الجديد لتولي عملية الدفع المادي".
و تابع " لم اقتنع بما سمعته من مقترحات وافكار وهي غير مناسبة لي، استغرق الاجتماع ساعتين من الحديث حول اهمية العلاقات العامة في تشكيل لوبيات الدعم الضاغطة دون نتائج وكما ورد في التقرير: N .A (Not applicable)
و أكد " لم اتعاقد مع الشركة ولم ادفع مبلغاً ".
*
اضافة التعليق