بغداد- العراق اليوم:
يقول المثل " احذروا المرأة التي تتكلم عن الشرف كثيراً"، و بالفعل صرنا نحن شعب العراق، نخشى من اؤلئك الذين يحاضرون في النزاهة و المثاليات، فهم قد يكونوا أكثر المتورطين في نهب المال العام، و أكثر الناس فساداً، كما هو الحال مع اللص غير الظريف هيثم الجبوري، " الحرامي"، الذي صدع رؤوسنا بالحديث عن النزاهة و الشفافية و نظافة اليد، ليتضح لاحقاً انه رأس الأفعى، و المخطط الأول لسرقة القرن، و هو عراب كل صفقات نهب اموال الضرائب، و غيرها من السرقات المليارية.
و قد لا نكشف جديدا في حديث المتقدم أعلاه، لكن الغريب و العجيب، ما قدمه هذا الحرامي، من طلب للمحكمة، و بكل صلف و وقاحة و استهتار، يطلب فيه ان يحاسبوه بسعر الصرف الرسمي، لا سعر السوق، و هو يرد دفعة جديدة من الأموال التي سرقها تحت غطاء العمل النيابي، و الاستشاري، فأي نيابة هذه و اي استشارية تلك، و يا عجبي!! نعم، هذا هيثم الجبوري، حالة واحدة تدلك على نهج متصل به، لصوص لا يستحون و لا يخشون، ينهبون بلا رحمة، و حين يُطاح بهم، لا يستحون أيضا ان يقدموا مثل الطلبات التي وصلت حد التجرؤ على الطلب من المحكمة السماح له بالسفر الى الأردن ليبيع بعض العقارات التي اشتراها من المال المسروق الذي نهبه من الخزينة العاَمة.
*
اضافة التعليق