بغداد- العراق اليوم:
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في البرلمان، ان لدى العراق 10 سفراء فقط “لديهم كفاءة سفير”، بسبب تدخل الأحزاب في تعيين ممثلي العراق في دول العالم، بينما يوجد في وزارة الخارجية عشرات الموظفين الأكفاء الذين تدرجوا حسب الأصول، ووجه الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رسالة حول قائمة مرشحين جدد للسفارات قال إنها تمثل “أبناء المسؤولين”، معربا عن اعتقاده بأن رئيس الحكومة قادر على إصلاح ذلك. و قال حسن شويرد رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق، في لقاء تلفزيوني،إنه : بالنسبة للعاملين ضمن وزارة الخارجية ليس لدي مشكلة، لأن 90% منهم تدرجوا بالوظائف، سكرتير أول ثم سكرتير ثاني ثم مستشار ووزير مفوض ثم سفير. لكن أغلب سفاراتنا اليوم تدار من أشخاص درجتهم أقل من سفير، وبدرجة “سفير مفوض”. و اضاف " التدخلات السياسية التي حصلت ما بين عامي 2004 – 2007، حولت وضع السلك الدبلوماسي الى “مسيس كثيراً”، وصارت جميع الكتل السياسية ممثلة في الخارج، وعادة يكون السفراء من تلك الطبقة". و أشار "بعد ذلك وضعنا معايير صارمة لاختيار السفراء، وأثناء تواجدي في لجنة العلاقات الخارجية 2010 الى 2018، نجحنا في خفض التمثيل الحزبي في السفراء وحصة الأحزاب الى 10% فقط".
واكد " لدينا 10 سفراء، يمكن عدهم كشخصيات مهمة، يعملون كرؤساء دوائر ووكلاء وسفراء للدول المهمة، اما البقية فمستواهم أقل وهم بمستوى قائمين بالأعمال".
و قال ايضا، " من خلال قراءتي لعمل السيد محمد شياع السوداني، بحكم عملي معه أعواماً عديدة في البرلمان، أتوقع أن يكون هناك تفاهم جديد حول موضوع السفراء، وأتوقع انه لن يمرر أي مرشح للسفراء من الأحزاب". و شدد" عليه - السوداني- ان يعرف ان السياسيين جهزوا أبناءهم، وإذ كنت تريد التأكد من ذلك، فقط أنظر إلى اسم الجد في القائمة، علماً أنني رفضت هذه القائمة، حين كنت في مجلس النواب".
و تابع " السوداني أمام مهمة صعبة جداً بخصوص ملف السفراء، وانا “استحي” من التحدث عن هذا الموضوع، لقد قضيت 8 سنوات في لجنة العلاقات الخارجية، لم أكشف ملفاً واحداً للإعلام".
واضاف أيضاً ، " على السيد السوداني تعيين 30 – 40 سفير من داخل وزارة الخارجية، وباقي الأمور تبقى من صلاحياته في حال أراد التعيين أم لم يرد".
و اختتم " إذا تحدثنا بالمنطق الصحيح وقلنا إن 75% من السفراء يأتون من الوزارة، والـ 25% المتبقية للأحزاب تنخفض إلى 15%، ويكون تعيينهم وفق معايير وزارة الخارجية، فلا مشكلة في ذلك.
*
اضافة التعليق