الأردن يستفز الشعب العراقي بمحاولة احياء البعث المندثر، و الشارع غاضب و تظاهرات في بغداد

بغداد- العراق اليوم:

أثار قرار الأردن بالسماح للفرع المحلي لحزب البعث باستئناف نشاطه السياسي في البلاد غضبَ سياسيين ونشطاء في العراق، حيث انطلقت تظاهرة بالعاصمة بغداد استنكاراً على القرار، مطالبين الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد عمّان.

تظاهرة في بغداد

وخرج عشرات الأشخاص في العاصمة العراقية بغداد،  بتظاهرات غاضبة احتجاجاً على سماح السلطات الأردنية لحزب البعث المحظور بممارسة نشاطه السياسي على أراضيها.

وانطلقت تلك التظاهرات قرب مؤسسة الشهداء في الجادرية وسط العاصمة بغداد، وفقا لشهود عيان. 

واستنكر المتظاهرون منح الأردن إجازة العمل السياسي لحزب البعث، مطالبين الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد عمّان. ورفع المحتجون شعارات مناهضة لعودة حزب البعث المرك  للممارسة العمل السياسي مجددا، وهتفوا أيضا بمواجهة وإجهاض المحاولات الرامية لذلك.

بدوره قال رئيس "لجنة الشهداء والسجناء السياسيين والمضحين" حسن سالم، بين حشود المحتجين مخاطباً بقايا حزب البعث: "ورقة حزب البعث احترقت و ولّت وإن فكّرتم العودة ستلقون أجساداً وجنوداً مجنّدة لسحقكم". 

"عمل عدائي واستفزازي"

كما وصف حزب الدعوة الإسلامية العراقي،  الخطوة الأردنية بأنها "عمل عدائي واستفزازي". وقال المكتب السياسي للحزب في بيان، "فوجئ العراقيون وانتابتهم الصدمة والغضب العارم من خبر إجازة الحكومة الأردنية لحزب (البعث الصدامي) ممارسة النشاط السياسي".

وأضاف، "كان يكفي دليلاً على منع هذا الحزب الفاشي من العمل، تاريخه الأسود وما ترتّب على وجوده في السلطة من مآسي لشعوب المنطقة بسبب إذكائه للصراعات الداخلية والحروب العدوانية، ومنها غزو الكويت، وفتح أبواب العراق للاحتلال الأجنبي".

وتابع، "مع الحرص على العلاقة الأخوية المشتركة مع الدولة الجارة والشقيقة الأردن، غير أننا نجد أن هذا الفعل لا ينسجم مع مبادئ حُسن الجوار، ولا يحترم مشاعر الغالبية العظمى للشعب العراقي، بل إنه ينطوي على نوايا غير سليمة إزاء العراق واستقراره، مما سيؤثر سلباً على الموقف الشعبي والسياسي الذي سيضغط باتجاه مراجعة العلاقة الحالية مع الجانب الأردني".

وأشار الحزب إلى، أن "هذا الحزب بماضيه الدموي لن يخدم مصالح الأردنيين بل سيؤثر سلباً على علاقتهم بعدد من الدول العربية والإسلامية التي تضررت بسبب سياساته العدوانية الهوجاء". ودعا، "الحكومة الأردنية إلى إلغاء إجازة هذا الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهداً جديداً متنامياً، وحرصاً على التعاون والعلاقات الاخوية بين الشعبين".

وطالب الحزب وزارة الخارجية العراقية استدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد "للاحتجاج على هذا الإجراء غير الودّي إزاء العراق". وحثّ حزب الدعوة العراقيين والقوى الفاعلة على التعبير عن الاحتجاج بشتّى الطرق السلمية على هذه الخطوة العدائية المستفزة.

ووسط صمت رسمي عراقي فقد دعت لجنة "الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين" البرلمانية وزارة الخارجية العراقية إلى استدعاء السفير الأردني لدى بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية إجازة بلاده لحزب البعث بممارسة نشاطه السياسي.

إذ قال رئيس اللجنة حسن سالم في بيان: "نحن لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية التي تمثل صوت الشارع والشعب، وبالخصوص الشرائح المضحية التي قدّمت الدماء والتضحيات من أجل الحرية والخلاص من الظلم والدكتاتورية، تعلن احتجاجها واستنكارها إزاء إجازة المملكة لحزب البعث".

علق هنا