بغداد - العراق اليوم:
في محاولة منه لإستثمار النصر المتحقق على داعش في جميع مناطق العراق المحتلة، وفي خطوة استباقية يريد منها ركوب الموجة، توجه خميس الخنجر بحديث متلفز نحو رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي مدعيآ انه على اتصال معه، ومحاولآ اظهار عكس ما يضمره في صدره للحشد الشعبي الباسل، فحاول في هذا الحديث امتداح انجازات الحشد في جبهات القتال، مدعياً في ذات الوقت عدم وجود اي أمر قضائي ضده.
واشار الى ان"هناك تسوية حقيقية اقليمية لكل المنطقة والكل ستتعاون ونحن شعب واحد"،مضيفا "لازلنا في لقاءات تشاورية وحددنا بعض الاهداف وخيارنا الاستراتيجي هو بناء وتقوية الدولة والخيار الثاني المشاركة الفاعلة في اي كتلة عابرة للطائفية ستتشكل في المستقبل".
وتابع ،اننا "لانريد حربا او خصومة مع اي جهة ونتمنى ان يكون عمل الجميع ايجابي يصب في المصالحة الوطنية وتكون جزء من المنطقة في حل المشاكل وجزء من التسوية التي ستكون في المنطقة نحتاج تعاون اقليمي ولانقبل ان يكون العراق حديقة خلفية لأي دولة".
وتطرق الى اجتماع انقرة قائلا،بأنه "تشاوري بين مجموعة من القيادات السنية ونحن حريصون على وحدة العراق ولانقبل اي شكل من اشكال التقسيم وانا ضد الاقليم الطائفي سني او شيعي لكن انا مع اي شكل من اشكال اللامركزية الادارية التي تتيح الحرية ويكون الامن بيد الحكومة المحلية لكي يتسنى محاسبتها ومؤتمر انقرة ضد التقسيم وتهديد العراق".
ولفت الى ان "المؤتمر كان تشاوريا لتوحيد الخطاب السني ونوعد الشعب العراقي هناك خطوات قادمة للمصالحة والسنة حسموا امرهم في هذا الاجتماع اننا ضد اي مشروع طائفي وهذا قرار سني تم الاتفاق عليه".
ولعل المراقب لاحاديث الخنجر السابقة سيجد ثمة تغييرآ في طرحه الجديد، ويجد كذلك انقلابا في مواقفه السياسية والطائفية، وهو أمر واضح الأهداف والمساعي، فالرجل بات على قناعة تامة بان الحكومة باقية، والعملية السياسية مستمرة، والقوات المسلحة اليوم أقوى من أي يوم مضى، والحشد الشعبي اصبح أكبر من كل المشاريع التي كانت تسعى لإلغائه او تشويه صورته. وهنا لم يعد امام الخنجر غير استبدال ثوبه الطائفي القديم بثوب وطني جديد يتلائم مع وطنية المرحلة .. لكن الجميع يدرك ان الخنجر لن ينجح، بل وسيفشل في هذا المسعى مثلما فشل في جميع مساعيه السابقة، فلا رئيس الوزراء ولا الحشد الشعبي بعيدان عن ما بدور في عقل وصدر الخنجر من مخططات التفافية !!