بغداد- العراق اليوم:
حذر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، من احتمال نشوب صراع سياسي بعد القضاء على تنظيم " (داعش)، في الوقت الذي برز حراك جديد من نوعه داخل قبة البرلمان، تقف خلفه كتل سياسية، لاستجواب رئيس إقليم كردستان العراق المنتهية ولايته، مسعود البارزاني، في بغداد.
وعبّر رئيس البرلمان العراقي، في كلمةٍ له ليلة أمس بمدينة السليمانية على هامش مؤتمر مرحلة ما بعد "داعش"، الذي تنظمه الجامعة الأميركية في كردستان العراق، عن خشيته من وقوع صراع سياسي بعد التخلص من "تنظيم داعش"، مؤكدا أن المرحلة المقبلة قد تشهد صراعات يتم فيها التلويح بالأسلحة، وخصوصا من الجهات التي أصبحت تمتلك جماعات مسلحة.
من جهةٍ أخرى، يشهد البرلمان العراقي حراكاً يقوم به بعض النواب لاستجواب رئيس إقليم كردستان، الأمر الذي رفضه نواب آخرون من "الحزب الديمقراطي" الكردستاني الذي يترأسه البارزاني.
وقال عضو البرلمان العراقي عن "الحزب الديمقراطي" الكردستاني، شاخوان عبد الله، إن استجواب أو إقالة رئيس إقليم كردستان خارج صلاحيات مجلس النواب العراقي، مؤكدا أن "البرلمان العراقي لم يصوّت على منح الثقة لرئيس الإقليم أو أي وزير بالحكومة الكردية، وبالتالي ليس من صلاحيته استجواب أو إقالة أي مسؤول تنفيذي بالإقليم"، بحسب قوله.
وأكدت عضو البرلمان العراقي عن "التحالف الكردستاني"، تافكة أحمد، في وقت سابق، عزم كتل سياسية استجواب البرزاني، على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة كركوك (شمال العراق)، وسيطرة بعض الفصائل المسلحة على الحقول النفطية بالمحافظة.
كما قال النائب عن "ائتلاف المواطن"، سليم شوقي، إن نوابا يسعون لجمع تواقيع بشأن ما سماه "الاتفاق السري" لتصدير النفط من شمال العراق، مؤكداً أن "البرلمان يمتلك الشرعية لسحب الثقة أو إقالة أي مسؤول، باعتباره أعلى سلطة تشريعية في البلاد".