بغداد- العراق اليوم: اكدت وزارة التخطيط ان العراق يزداد سنوياً مليون نسمة بلحاظ التقديرات السنوية لعدد السكان. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي ان "هذه الوثيقة للسياسات السكانية التي نعمل على تحديثها الان، تتضمن سياسات تستهدف استيعاب الزيادات السكانية الحاصلة في العراق وتحويلها الى مستحدثات متفاعلة من خلال تحسين مستوى الحياة في قطاعات مختلفة من بينها: الصحة، التعليم، السكن، تمكين المرأة، الحماية الاجتماعية، تمكين الشباب، والشراكات مع القطاع الخاص". وتضمنت هذه الوثيقة ايضا وفقا للهنداوي "تنظيم الاسرة وفقا لمعايير اقتصادية تنموية حديثة"، مضيفا ان "هذا التنظيم يعتمد على خطين الاول المباعدة بين الاحمال، وتقليل عدد الولادات. وتهدف هذه السياسية (تنظيم الاسرة) "المحافظة على صحة المراة بوصفها محركا تنمويا مهما، ومن جانب اخر يسهم في تنظيم الاسرة، وتقليل عدد الولادات، وخفض مستوى النمو السكاني للتناسب مع القدرات والامكانات التنموية للبلد"، حسب المتحدث الرسمي. واعتبر الهنداوي ان "عملية تحديد الاطفال حق من حقوق الاسرة"، لافتا الى ان "الوزارة تعول على قضية التوعية الاجتماعية من خلال مسارين: الاول، تحسين مستولى التعليم للاسرة، الثاني، توعية الاسرة من خلال الحملات عبر وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ومنصات مختلفة، لتقليل عدد الولادات حتى يكون رب الاسرة قادرا على توفير متطلبات الاسرة". واشار لوجود "جهات مختلفة مع وزارة التخطيط تساعد لتنفيذ هذه الستراتيجية، في مقدمتها وزارة الصحة، من خلال ستراتيجية وزارة الصحة لتنظيم الاسرة 2021-2024"، مضيفا "لدينا شراكة مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تنفيذ هذه السياسات، ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية، صندوق الامم المتحدة للسكان، واليونسيف، هؤلاء شركاء معنا في تنفيذ هذه السياسات، وتنظيم الاسرة في العراق". وحسب "تقديرات وزارة التخطيط لعام 2021 يبلغ عدد سكان العراق 41 مليون نسمة"، وفقا للهنداوي الذي تابع ان "معدل الاطفال في الاسرة يتراوح من 6-7 اطفال كمعدل عام، لكن هناك تباين بين محافظة واخرى بسبب الوضع الاقتصادي ومستوى تعليم الاسر". واكد المتحدث باسم وزارة التخطيط انه "حسب مؤشرات وزارة التخطيط هناك انخفاض في مستوى معدلات النمو السنوية، فقبل 10 سنوات كانت 3%، اما اليوم نتحدث عن 2.6%". ولفت الى ان "معدل الخصوبة لدى النساء انخفض في 10 سنوات الاخيرة، 7 اطفال او اكثر كمعدل عام، والان اصبح العدد اقل من 7 يعني نتحدث عن 5.6 في الحضر، و6 اطفال في الريف". وتوقع الهنداوي انه في الـ"10 سنوات المقبلة في لحاظ التقديرات السنوية قد يصل عدد سكان العراق عام 2030 الى 50 مليون نسمة او دون ذلك"، مشيرا الى ان "هناك تراجعا في معدلات النمو السنوية". وبلحاظ هذه الزيادة السنوية "يزداد سكان العراق بحوالي مليون نسمة سنويا"، وفقا للهنداوي الذي اوضح انه "اذا ما حسبنا ما تبقى الى العام 2030، ونحن نتحدث اليوم عن 42 مليون نسمة لنهاية السنة ،2022 ربما يصل العدد الى 50 مليون نسمة، وهذه تقديرات مبنية على معدلات احصائية". وزارة التخطيط اكدت انه "سنكون على علم بالعدد الحقيقي والدقيق لسكان العراق بعد اجراء التعداد العام للسكان في الربع الاخير من العام المقبل 2023، وسنكون امام ارقام دقيقة وحقيقية لعدد السكان على مستوى الحضر والريف والاقضية النواحي وفي المحافظات". وتستعد وزارة التخطيط بالتواصل مع الجهات ذات الصلة، من ضمنهم اقليم كوردستان لتنفيذ التعداد العام للسكان، حسب الهنداوي. وحتى اجراء التعداد العام للسكان هناك مجموعة من المتطلبات والمراحل المهمة التي ينبغي استكمالها لتنفيذ التعداد العام للسكان، وفقا للهنداوي الذي اكد ان "الربع الاخير من هذه السنة سنقوم بتنفيذ المسح التجريبي لتعداد السكان، بعدها نقوم بتنفيذ مفردات الخطة الخاصة للتعداد، من بينها توفير الاجهزة اللوحية التابلت، تدريب العدادين، اذ لدينا اكثر من 130 الف عداد سيشاركون بالتعداد". وتحدث الهنداوي عن "انشاء مركز متخصص لمعالجة البيانات على مستوى العراق، و تأمين التغطية الهاتفية لكل مناطق العراق حتى يتم نقل البيانات بشكل سلسل وسريع، وعمليات اجراء الحصر والترقيم". وشدد المتحدث الرسمي على وجود "تفاصيل مهمة ينبغي استكمالها"، مضيفا ان "الامور تبدو افضل بعد تخصيص الاموال اللازمة لاجراء التعداد، اذ خصصت له 120 مليار دينار عراقي".
*
اضافة التعليق