في سابقة لم تحدث من قبل، مواطنون يثمنون دور  جهاز "الأمن الوطني" وشركة المنتجات النفطية رغم أنشطة التهريب، وشحة المشتقات !

بغداد- العراق اليوم:

كتب محرر (العراق اليوم):

سابقة لم تحدث في المجتمع العراقي من قبل،حيث لم يعد اليوم ثمة من يرمي اللوم، والمسؤولية على عاتق الاجهزة الأمنية كما كان سابقاً عندما ينجح المهربون في تحقيق بعض الخروقات التهريبية في هذا القاطع الحدودي أو  ذاك، كما لا نجد اليوم أيضاً ثمة من يرمي الكرة في ساحة شركة توزيع المنتجات النفطية، كلما تظهر شحة بالمشتقات النفطية في هذه المحافظة او في تلك، فعمليات تهريب المنتوج الى شمال العراق.. وشحة المشتقات في بعض المحافظات العراقية، وأقول البعض القليل من المحافظات، كانا يستفزان المستهلك العراقي، ويدفعانه الى القاء التهم، والكلام الظالم جزافاً بحق رجال الأمن الذين يبذلون ارواحهم فداء من أجل حماية المنتوج ومكافحة التهريب، وملاحقة اللصوص الذين لا يهمهم سوى منافعهم واطماعهم الأنانية الضيقة، 

كما كان المستهلك العراقي يطلق سهام النقد الجارح دون تمحيص بحق العاملين في شركة توزيع المنتجات النفطية، متناسين جهودهم وجهادهم ومعاناتهم من أجل توفير افضل المشتقات النفطية للمواطن في كافة المدن والقصبات العراقية..

لقد حدث العكس هذه الأيام، حيث بات المواطن العراقي يتفهم الدور الجهادي الذي يبذله رجال الاجهزة الأمنية، ويرى بأم عينه كيف ما يسطر أبطال جهاز (الامن الوطني) مآثر بطولية في ملاحقة عصابات التهريب الإجرامية، واعتقال شبكاتها الواحدة تلو الأخرى، كما بات ينظر أيضاً بعين الفخر  لرجال شركة التوزيع ولدورهم في توفير المنتجات النفطية رغم الصعوبات الفنية المعروفة، ورغم عمليات التهريب الشرسة، لذلك أصبحنا نرى ونسمع اليوم الكثير من العراقيين الذين يثنون على دور جهاز الأمن الوطني، وهو يلاحق المهربين، ويوجه اهم ضربات عنيفة، وعلى جهود شركة المنتجات النفطية وهي تقوم بتوفير جميع المنتجات النفطية رغم الانشطة الاجرامية التي يقوم بها ضعاف النفوس..

و(العراق اليوم) إذ يتفق تماماً مع المواطنين في تقييمهم، فإنه يحيي بصدق دور جهاز ( الامن الوطني) ضباطاً ومنتسبين، ويثمن دور شركة توزيع المنتجات النفطية، إدارة وعاملين، على ما يقومون به جميعاً من أعمال جليلة ومخلصة، كان سيكون لها الأثر الأعظم  والمردود الأسمى لو حصلت في بلاد أخرى .. !

ولكن، ورغم كل ذلك، فإن تفاعل المواطن العراقي مع هذه الجهود الكبيرة، وتقييمها بما تستحق، هو الفوز الأعظم، والمكافأة الأغلى التي نالها كل هؤلاء الرجال الشجعان.

ضبط 18 وكراً و320 خزاناً للوقود مُعدّة للتهريب

ولعل من نافل القول أن نشير الى أن مفارز جهاز الأمن الوطني، ضبطت أمس الاثنين، (18) وكراً و(320) خزان وقود مُعدَّة للتخزين والتهريب في بغداد وبابل وذي قار وصلاح الدين.

وأوضح الجهاز في بيان، تلقى (العراق اليوم ) نسخة منه، أنَّ “مفارز جهاز الأمن الوطني في العاصمة بغداد تمكنت من ضبط (7) صهاريج

 و(كان 18) وكراً كانت مُعدة لتخزين وتهريب المشتقات النفطية، بداخلها (320) خزان وقود مختلفة السعات تحوي نحو (59,425) ألف لتر من مادة البنزين، وما يقارب (28,950) ألف لتر من مادة الكاز، كما أُلقي القبض على ثلاثة مهربين.

هذا وكان عدد من المواطنين قد تحدثوا أمس ل (العراق اليوم)، مثمنين الجهود الكبيرة التي يقوم بها جهاز الأمن الوطني في الفترة الأخيرة، بمتابعة موضوع تهريب المشتقات النفطية، وملاحقة المجرمين الذين يقومون بعمليات التهريب من الانبار وديالى وكركوك الى كردستان، ومن ثم الى خارج البلاد.. وأعلن هؤلاء المواطنون عن تقديرهم أيضاً للدور الذي يلعبه العاملون في شركة توزيع المنتجات النفطية بأدارتها وموظفيها وعمالها، وهم يطوون الليل بالنهار دون كلل أو ملل من اجل توفير البنزين والنفط والگاز بمختلف مستوياته، وباسعار زهيدة، رغم ما يقوم به بعض المهربين المجرمين .. 

هذا وسنقوم بنشر هذه المقابلات مع صور المواطنين لاحقاً.

علق هنا