بغداد- العراق اليوم:
أعلن مصدر مسؤول في محافظة كركوك رفض الكشف عن اسمه في تصريح صحفي ، عن ارتفاع كميات النفط المستخرج من حقلي هافنا وباي حسن الى قرابة 450 الف برميل لصالح شركة كار التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وتابع ان هذه الشركة التي تعمل لصالح حكومة اقليم كردستان، لم تضع لحد اللحظة عدادات لقياس كميات النفط المصدر في حقلي هافانا وباي حسن غربي محافظة كركوك.
واوضح المصدر ان عدد الابار في هذين الحقلين يصل الى قرابة 400 بئر نفطي، تصدر شركة كار اغلبه عبر انبوب تصدير نفط الإقليم في حين تحمل البقية الى عدد من المصافي المحلية ومحطات توليد الطاقة اضافة الى المصانع ومعامل الاسمنت.
ولفت الى ان الحكومة المحلية في محافظة كركوك ابرمت اتفاقاً مع حكومة الاقليم تسلم بموجبها نفط المحافظة مقابل 10 ملايين دولار تمنحها حكومة الاقليم للحكومة المحلية في المدينة كاموال بترو دولار، واضاف ان مجلس المحافظة ليس على اطلاع بطبيعة نوع الاتفاق الذي وقعه محافظ المدينة الدكتور نجم الدين كريم مع حكومة الاقليم، واضاف ان ملف النفط في المحافظة يشوبه فساد وغموض كبير مؤكداً ان تصديره سابقاً عبر شركة سومو برغم انه لم يعد بفائدة على ابناء المدينة الا انه كان اكثر شفافية ووضوحاً مما يجري الآن.
وكان رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة ريبوار طالباني قد اعلن ان مجلس المحافظة لن يفسح المجال لتمرير الاتفاق الذي وقع بين بغداد وطهران بشأن بناء خط أنابيب لتصدير النفط الخام من حقول كركوك عبر ايران من دون توضيح بنوده وتفاصيله والرجوع الى حكومة اقليم كردستان.
طالباني شدد على عدم السماح بتنفيذ الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وايران الخاص بتصدير الخام عبر انابيب من كركوك الى ايران وقال «لن تمر نقطة نفط واحدة قبل توضيح ماهية الاتفاق لنا».
وكانت وزارة النفط العراقية اعلنت يوم الاثنين ان بغداد وطهران وقعتا مذكرة تفاهم لدراسة بناء خط أنابيب لتصدير النفط الخام من حقول كركوك عبر ايران.
وبين المصدر ان الزيارة التي يقوم بها رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني الى تركيا ولقاءه برئيس الجمهورية والوزراء تتضمن بحث ملفين مهمين الأول منع أية خطط او مشاريع تعتزم الحكومة العراقية اجراءها لمنع تدفق نفط كركوك الى انبوب جيهان عبر الاراضي التركية، اضافة الى الحد من التهديدات التي يشكلها عناصر حزب العمال الكردستاني وتحركاتهم على مصالح الحكومة التركية في المنطقة.
واضاف المصدر ان الاتفاقات النفطية طويلة الاجل التي وقعها الحزب الديمقراطي الكردستاني، تمنع حصول اية تفاهمات او حوار جدي لانهاء الخلافات بين اربيل وبغداد وهي تنذر بعواقب وخيمة على كردستان والمنطقة اذا ما استمر الفساد والتلاعب الكبير بملف نفط الاقليم وكركوك على حد سواء كما هو عليه الان. عن الصباح الجديد