بغداد- العراق اليوم:
كريم صبري الدراجي
كعادتي في كل مرة اراجع مؤسسات وزارة الداخلية، اجد من الكفاءات والشخصيات الوطنية ما يثلج الصدر في واقع الحال، وكان اخرها ما شاهدته من مأثرة وطنية واخلاقية وشجاعة منقطعة النظير سجلها أحد ابنائكم البررة، حيث كنت في يوم 18 من شهر ايار الجاري، مراجعاً لدائرة جوازات الصليخ، وللأسف قام نفر ضال من الارهابيين بوضع عبوات ناسفة امام هذه المؤسسة الخدمية، وكانت محاولة ارهابية بائسة لارهاب الناس وازهاق ارواح بريئة، فكيف يمكن ان نتصرف كمواطنين وكدائرة؟
الحقيقة هنا مربط الفرس كما يقال، شاهدنا وامام انظار الجميع، العميد الحقوقي بشار حسون مهدي مدير جوازات الصليخ، وهو يتعامل بمهنية عالية، ورباطة جأش قلٌ نظيرها، حيث تعامل مع الحادث بانضباط ومسؤولية، وقام برفع هذه العبوات الى خارج الدائرة، وسيطر على الموقف دون ارباك او حدوث تدافع بين المراجعين، بل كانت الأمور تسير بسلاسة ويسر بحيث لم نشهد توتراً من احد قط.
هذه الروح الشجاعة والمسؤولية التي ابداها مدير جوازات الصليخ دفعتني لأضع سطوري هذه امام انظار السيد مدير عام الاحوال المدنية والجوازات والإقامة اللواء رياض الكعبي، كي يقوم بمكافأة هذه الشجاعة وتقييمها، والإشادة بهذا الايثار الوطني، وبهذه الاستجابة السريعة لأي طارئ، بل وأننا نناشد ان تسارع الجهات الحكومية المختصة بمتابعة هذه المفخرة الوطنية وان تشيد بالجهود المخلصة التي تتفانى في سبيل خدمة الناس واداء الواجب الوطني. والله وراء القصد، وفي مقدمتها معالي وزير الداخلية السيد عثمان الغانمي، المعروف برعايته لمثل هذه الكفاءات، وتقييمه لهذه المواقف الشجاعة.
*
اضافة التعليق