بغداد- العراق اليوم: كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني والمرشح السابق لرئاسة العراق، هوشيار زيباري، الدور الذي لعبه أحد السفراء الإيرانيين في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، مؤكدا أنه قدم طلبا لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بعدم التدخل. وقال زيباري في مقابلة صحافية، إنه لاحظ خلال المباحثات بين القوى السياسية "أن أحد السفراء الإيرانيين، وهو صديق لي، كان يدخل بمباحثات مع الطرف الآخر (الخصم) في مفاوضاته مع الكتل العراقية الأخرى". وأضاف زيباري "أننا اعتبرنا هذا عدم حيادية، خاصة ونحن أمام تنافس سياسي حر تحت قبة البرلمان، ولا يجوز لأي طرف أن يكون عضوا في وفد مفاوض من الطرف الآخر". وأكد زيباري أن حزبه "اعترض على هذا الموقف، لأنه جاء من سفير يمثل بلاده لعدة سنوات في العراق، وليس من شخصية أمنية وغير مسؤولة". زيباري، الذي شغل سابقا منصب وزير الخارجية والمالية في الحكومات السابقة، أشار إلى أنه التقى بقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني "شخصيا أكثر من مرة في بغداد". وتابع زيباري "أوصلت له رسالة، مفادها أن هذا السلوك غير مقبول، لأنكم طرف صديق للجميع، ولا يجب أن تتدخلوا في القضايا التفصيلية والتحالفات السياسية"، مبينا أن "الرجل كان متفهما، لكن العملية صعبة ومعقدة". ولم يكشف زيباري عن الخصوم السياسيين الذي كان يشارك معهم السفير الإيراني ولم يحدد ما إذا كان الشخص المعني هو السفير الحالي أم أحد السفراء السابقين لطهران في بغداد. وأضاف "نريد تشكيل حكومة أغلبية وطنية سياسية موسعة بمشاركة من قوى من الإطار، حت تكون هناك أغلبية مريحة للحكومة المقبلة". ويؤكد زيباري أن "التحالف الثلاثي باق ومتماسك، لكن العملية السياسية مع الأسف سارت في طريق آخر وتعطلت" بعد استبعاده من الترشيح لرئاسة الجمهورية.
*
اضافة التعليق