بجهود الكاظمي وحكومته.. العراق يتحرر من قيود الفصل السابع ويستعيد حقوقه الدولية

بغداد- العراق اليوم:

نجحت حكومة الكاظمي في اضافة ملف مهم الى ملفات عدة أحرزت فيها تفدماً نوعياً، اذ نجحت حملات الدبلوماسية النشطة، وحملات المصالحة العابرة للجغرافيا، وسياسات تصفير الأزمات التي عمل عليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، باستحصال اهم قرار اممي بعد ثلاثة عقود  من العقوبات الدولية، وايضاً السيادة المنقوصة، وخضوع العراق لرقابة أممية لاثبات حسن جواره، وايضاً ايقاف نشاطاته المعادية التي كان النظام الدكتاتوري السابق ورط البلاد فيها.

اليوم، اصبح العراق خارج الفصل السابع الذي يحظر على العراق الكثير من الحقوق السيادية، ويمنع عنه حق التمتع بعلاقات إقتصادية مع كبريات الشركات والبنوك والمؤسسات المالية العالمية.

لقد تكللت جهود عقدين من الايفاء بالالتزامات تجاه الكويت، بنجاح دبلوماسي ساحق واستكملت حكومة الكاظمي جميع مفردات اعادة العراق لمكانته الدولية والإقليمية.

ترحيب نيابي

هذا الانجاز، لاقى ترحيباً واسعا في الداخل العراقي، اذ أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، تطلع بلاده لبناء أفضل العلاقات، مع دول الجوار والدول العربية والصديقة؛ وذلك بمناسبة خروج العراق من إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد دفع كافة التعويضات المالية عن غزو الكويت، في تسعينيات القرن الماضي.

وقال الحلبوسي، عبر "تويتر": "بعد الانتهاء من الالتزامات الخاصة بملف التعويضات، نتطلع اليوم لبناء أفضل العلاقات مع الجيران والأشقاء والأصدقاء. نتجاوز آثار عقود من سياسات الاستعداء والمواجهة والتصعيد، وبدء مرحلة جديدة للنهوض بالبلد، وإخراجه من مرحلة تداعيات الحروب السابقة".

انتهاء حقبة مظلمة

وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خروج العراق من إجراءات الفصل السابع، بعد دفع كامل التزاماته المالية؛ مؤكدا أن العراق لم يعد مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية، مستقبلا.

وقال حسين، في كلمة العراق في مجلس الأمن، خلال جلسة استماع لإحاطة رئيس مجلس إدارة الأمم لجنة المتحدة للتعويضات:

"العراق اليوم، يَطوي صفحة مهمة من تاريخه استمرت أكثر من ثلاثين عاماً. العراق قد سدد آخر دفعة، وفقاً لالتزاماته المالية؛ ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة".

وبين الوزير العراقي، أن "العراق استمر بالإيفاء بهذه الالتزامات بالكامل وفقاً للجداول الزمنية"؛ موضحا أن حكومة البلاد تَنظر إلى أن الإيفاء الكامل لالتزاماتها الدولية تجاه المجتمع الدولي ودولة الكويت، بمثابة تطور كبير.

الأمم المتحدة: انه معلم تاريخ

من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أن مجلس الأمن أنهى تفويض لجنة التعويضات، واصفا هذا اليوم بـ "المعلمٌ التاريخيّ لشعب العراق"

وخضع العراق، منذ 1990، لإجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي فرض بعد غزو نظام  صدام حسين، دولة الكويت.

ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق، "باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية، لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.

وفي أغسطس/ آب 1990، غزا صدام حسين، الكويت، وبقت القوات العراقية في هذا البلد لمدة 7 أشهر، قبل أن يتم دحرها على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، خلال "حرب الخليج الثانية".

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية، عام 2003، في أعقاب سقوط نظام صدام حسين.

 

علق هنا