بغداد- العراق اليوم: انتقد مختصون في الشؤون النفطية، مؤامرة المسرحية الاخيرة التي كتبتها وأخرجتها جهات (معروفة) من خلف الكواليس واستهدفت من خلالها شركة توزيع المنتجات النفطية، وبالخصوص ادارتها العامة، التي بدأت تطبيق برامج نوعية واضحة، وبدأت الشركة في عهد مديرها العام حسين طالب تتجاوز الكثير من العثرات والعقبات، مشيرين الى ان تظاهر نفر محدود ومنتفع، بداعي الدفاع عن حقوق اصحاب المحطات الاهلية انما يأتي ضمن حملة منظمة تستهدف شركة التوزيع ومديرها العام، حيث ان هذا النفر يحاول ابتزاز ادارة الشركة وإخضاعها لمطالبه ومأربه، ولا يريد الالتزام بالمعايير القانونية التي وضعت لتطبيق قواعد الشفافية والنزاهة والقضاء على الفساد الواضح في بعض مفاصل هذه المحطات. واكد الخبراء ان المطالب التي رفعت أمس كانت واضحة تستهدف بالدرجة الاساس المدير العام حسين طالب، الذي عمل بجد واجتهاد وأمانة ومصداقية من اجل حماية ثروات البلاد من ايادٍ تعبث بها، وتستغل نفوذها هنا او هناك. واكدوا ان هذه التظاهرات كما يعرف الجميع، مدفوعة الثمن، هدفها تحقيق مأرب واضحة، حيث تقف ورائها مافيات منتفعة من تسيب هذه المحطات التي ترفض تطبيق برنامج الرقابة الالكترونية الذي انهى ازمة وقود الگاز لسنين طويلة، وكذلك الحد من مشكلة الفساد والتهريب وغيرها من عمليات الفساد، كما تقف وراء هذه التظاهرات جماعات تضررت من الضربة القاضية التي تلقتها من مدير شركة التوزيع سواءً في كركوك أو البصرة، او في مواقع ومحافظات أخرى، والتي اوقفت عمليات التلاعب بالمنتجات النفطية، ومنعت تهريبها الى مناطق أخرى، بعد أن كانت المافيات تسعى الى حرمان محافظات الجنوب والوسط من حقوقها في هذا المواد. ولما وجد المنتفعون بل المجرمون أن إدارة شركة التوزيع مصرة على المضي في إيصال المنتجات النفطية الى أبناء المحافطات المنهوبة في الجنوب، راحوا الى لعب ورقة التظاهر والاحتجاج، وهم يعلمون أن ورقتهم هذه مكشوفة تماماً، فلا السيد رئيس مجلس الوزراء غافل عن مثل هذه المسرحيات، ولا وزارة النفط وإداراتها بعيدة عن إدراك وفهم وكشف هذه التحركات، فقد سعى قبلهم الكثير الى هذه الالاعيب، وكان القشل نصيبهم، لأن الجميع يعلم أن منطق وبأس الحق أقوى وأعلى وأشد من كل فنون الباطل.
*
اضافة التعليق