هوشيار زيباري يلمح الى امكانية تجاوز عقدة " الاطار" والذهاب مع الصدريين لتشكيل الحكومة

بغداد- العراق اليوم:

أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، أن الاستحقاقات الانتخابية ستكون الحكم في تقرير مصير العراق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في التيار الصدري نصار الربيعي في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري.

وقال زيباري، إن «لقاء ودياً وصريحاً واضحاً جرى حول الاستحقاقات بعد الانتخابات وأمامنا استحقاق مهم ووطني يوم 9 كانون الثاني، وهو عقد أول جلسة لمجلس النواب».

وأكد أن «الاستحقاقات الانتخابية ستكون الحكم في تقرير مصير هذا البلد».

وتابع زيباري، أن «الحوار مع التيار الصدري مفيد جداً والجميع مطلوب منه الاستفادة من الفرصة».

من جانبه قال نصار الربيعي، إن «اللقاء الذي جمع الوفد الكردي المشترك والتيار الصدري هو استكمال لتفاهمات كبيرة منذ مدة طويلة»، موضحاً أن «المواقف موحدة وجيدة فيما يخص عقد جلسة يوم الاحد المقبل وتشكيل الحكومة الجديدة».

ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي الجديد أول جلسة له في دورته الخامسة يوم الأحد التاسع من كانون الثاني عام 2022، في وقت لم تحسم فيه الكتل السياسية العراقية موقفها من اختيار الرئاسات الثلاث، والتي جرى العرف في البلاد بعد 2003، أن يكون منصب رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكرد، ورئيس مجلس النواب للسنة.

وفي وقت سابق اليوم، وصل وفد كوردستاني مشترك بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى العاصمة العراقية، لعقد مفاوضات حول تشكيل الحكومة الجديدة مع الكتل السياسية، واستهل أول اجتماعه بلقاء مع التيار الصدري.

ويوم الأربعاء الماضي، اتفق الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، بعد اجتماعهما في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، على خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية من خلال وفد مشترك.

وبحسب بيان منشور في الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، فقد اتفق الجانبان على أن يبدأ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني معاً عملية التفاوض مع القوى والأطراف السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، عبر وفد كردستاني مشترك، «وبهذا الغرض تم إعداد ورقة عمل مشتركة».

وكان المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، قد أكد أن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تكون مُشرَعةَ الأبواب والنوافذ أمام جميع الأطراف لتشارك فيها، مشيراً إلى إعداد مشروع مع الاتحاد الوطني الكردستاني بغرض تحويله إلى برنامج عمل كردستاني وعرضه في الحوارات مع الأطراف السياسية في بغداد.

وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني في انتخابات 10 تشرين الأول 2021، على أكبر عدد من المقاعد بين الأحزاب والتحالفات الكردستانية، بفوزه بـ31 مقعداً في مجلس النواب العراقي، فيما حاز الاتحاد الوطني على 18 مقعداً.

وفي 23 كانون الأول الماضي، تم تشكيل أربع لجان مشتركة بين الحزبين الكرديين، تختص الأولى بشؤون الدستور والانتخابات ومفوضيتها في إقليم كردستان، فيما تتولى الثانية كتابة اتفاقية استراتيجية جديدة بين الديمقراطي والاتحاد، أما الثالثة فتُعنى بوضع خارطة كردستانية تضم حزمة نقاط للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة، كما تبحث اللجنة الرابعة والأخيرة التوصل لمشروع مشترك لسير العمل الإعلامي.

علق هنا