بغداد- العراق اليوم: تتجه الأنظار صوب “الحنانة” في النجف الأشرف لاستشراف ما يمكن أن يصدر عن اللقاء المنتظر بين زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وقيادات “الإطار التنسيقي” لوضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة والمضي قدماً نحو حكومة “الأغلبية الوطنية” التي ينادي بها الصدر، أو العودة نحو خيار “الأغلبية التوافقية” الذي رجَّح خبراء ومحللون سياسيون التوجه إليه بحكم ميول قيادات المكونات الرئيسة، وإلى ذلك الحين تتجه الأنظار صوب الكتل الرئيسة لمعرفة “الكتلة الأكبر” التي ستشكل الحكومة. وقال المحلل السياسي ورئيس “المجلس العراقي للتنمية الإعلامية” عدنان السراج : إن “المرحلة الآن تتعدى موضوع التوقعات وتذهب إلى توجهات عامة في موضوع تشكيل (الكتلة الأكبر)”، مبيناً أن “الاتجاهات العامة تشير إلى أن القوى المكوناتية سواء كانت (شيعية أو سنية أو كردية) لا تميل إلى (الأغلبية الوطنية) وإنما هناك جزء من التفاهمات يتعلق بتشكيل الائتلافات”. وأضاف أنه “في اليومين المقبلين سيكون هناك لقاء حاسم بين الأحزاب (الشيعية)، سواء (الإطار التنسيقي) أو (التيار الصدري)، من أجل وضع الخطوط العريضة للاتفاق، للمضي قدماً بـ(الأغلبية الوطنية) أو تشكيل الائتلافات والذهاب إلى مجلس النواب لتشكيل (الكتلة الأكبر).وبين أن “اللقاء بين (الإطار التنسيقي) و(التيار الصدري) من الممكن أن تنتج عنه (أغلبية وطنية موسعة)، ولكن بشكل عام، فإن (القوى السنية والكردية) لا تميل حتى الآن بحكم تحالفاتها إلى الانخراط بمشروع (الأغلبية الوطنية)، إلا أنها يمكن أن تميل إلى مشروع (الأغلبية السياسية) ويمكن أن تشكل ائتلافات بشروط معينة موسعة”، منوهاً بأن “الجميع لا يملك أي تصور عن المرحلة المقبلة، والاجتماع المقبل في (الحنانة) سيحدد هذه المسارات وسيكون مفترق طريق، إما الذهاب بكتلة واحدة أو تصور آخر بحسب رأي الكتلتين
*
اضافة التعليق