اوساط سياسية تتحدث عن امكانية التجديد للحلبوسي وصعوبة حسم رئاستي الجمهورية والوزراء

بغداد- العراق اليوم:

قالت أوساط سياسية عراقية إن الطريق تبدو ممهدة لتجديد ولاية محمد الحلبوسي في منصب رئيس مجلس النواب، في ضوء النتائج التي حققها تكتل تقدم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ووجود دعم من التيار الصدري المتصدر لنتائج الاستحقاق، لكن الوضع يبقى ضبابيا بالنسبة لرئاستي الجمهورية والحكومة.

وحصل تكتل تقدم على المرتبة الثانية بـ37 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وحرص زعيم تقدم محمد الحلبوسي على تعزيز وضع تكتله على الساحة، من خلال استقطاب عدد من المستقلين ليصل مجموع المقاعد التي يمتلكها إلى 42 مقعدا، وبالتوازي مع ذلك فتح المجال للتقارب مع خصمه رجل الأعمال خميس الخنجر، الذي كان نجح في مضاعفة عدد مقاعد تكتله العزم بواقع 34 مقعدا بعد استقطابه مستقلين.

وتشير الأوساط السياسية إلى أنه من المتوقع على نحو بعيد أن يدعم تكتل العزم تولي الحلبوسي لرئاسة البرلمان مجددا، مقابل الحصول على حصة وازنة من المناصب الحكومية المخصصة للطائفة السنية.

وتلفت الأوساط إلى أنه في مقابل ذلك لا يبدو أن مسألة رئاسة الجمهورية ستحسم سريعا في ظل التباينات داخل الساحة الكردية، حيث يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني على الحصول على المنصب بداعي النتائج التي حققها، في المقابل يتمسك الاتحاد الوطني بالمنصب الذي لطالما كان من نصيبه منذ العام 2005، وليست هناك إلى حد الآن أي مؤشرات على إمكانية توصل الجانبين إلى اتفاق.

ويبدو الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لرئاسة الحكومة، في غياب توافقات داخل البيت الشيعي حتى اللحظة، رغم بعض الخطوات التي أقدم عليها زعيم التيار الصدري لكسر حالة الجمود، عبر محاولة إقناع تحالف الفتح  بالانخراط في تحالف معه، مع تمسك الصدر بخياره المتضمن ترشيح الكاظمي لرئاسة الحكومة القادمة.

علق هنا