بغداد- العراق اليوم: مع تصاعد الاوضاع في بغداد، قرب المنطقة الخضراء احتجاجا على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، فأن حملات واسعة جدا انطلقت في الشارع العراقي تدعو الى ضبط النفس وعدم تهديد السلم والأمن الاهلي لشروخ عميقة، والعودة الى طاولة الحوار الوطني الشامل والتفاهم بعيدا عن لغة التصعيد. وطالب ناشطون ومدونون عراقيون بضرورة ابتعاد كل الاطراف عن التصعيد الاعلامي، وصيانة الدم العراقي وعدم الانجرار وراء فتن واجندات داخلية وخارجية لا تريد مصلحة العراق. وبحسب المدونيين، فأن الاوضاع يمكن ان تعالج بالتفاهم وفي اطار وحكة وطنية جامعة، والاهم من كل هذه الامور هو العراق الذي لا يحتمل المزيد من الانقسامات الداخلية، ولم يعد للمواطن القدرة على دفع المزيد من الفواتير الباهظة، فيكفي ما اريق من دماء وان الوقت كي يحتكم الجميع الى أساليب حضارية والتعلم من الشعوب والدول الحرة، لا الانزلاق الى هذا المطب الذي قد يعيد الامور الى المربع الاول، وينسف جهود وعمل لسنوات طويلة، وقدمت لأجله تضحيات جسيمة. واكد المدونون على ضرورة ان يستمع الجميع للغة العقل وعدم الاندفاع باتجاهات خطرة، مشيدين بتوجيهات وقرار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي اوعز بفتح تحقيق عاجل في احداث اليوم، ومحاسبة اي طرف مقصر، مؤكدين ان الرجل يساهم في الحفاظ على استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية بكل جهد متاح، والبعض لا يعلم كم الضغوط التي يتعرض لها، لكنه لا يزال صامدا ورابط الجأش فهو يعرف ان البلاد امانة في عنقه، ولن يتخلى عنها ابدأ.
*
اضافة التعليق