كاتب عربي يكشف عن مفاجأة صادمة: القوى الشيعية التقليدية ستخسر 40 مقعداً من حصتها في انتخابات تشرين

بغداد- العراق اليوم:

رأى الكاتب اللبناني مصطفى فحص، أن القوى الشيعية التقليدية ستخسر قرابة 40 مقعداً من حصتها لصالح قوى ناشئة جديدة، مؤكداً ان تخلي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن الترشح، أراح القوى الشيعية من لاعب جديد كان سيشكل لها ارهاقاً مضافاً.

وقال فحص في مقالة تابعها ( العراق اليوم)، " إن أغلب المؤشرات تؤكد عدم وجود مفاجآت؛ إذ من المتوقع أن تتمكن القوى السياسية من إعادة تعويم نفسها انتخابياً، مع فوارق في المقاعد وأحجام الكتل هذه المرة؛ بسبب قانون الانتخابات الذي قسم العراق إلى 83 دائرة انتخابية، مما يمنع وصول كتل متضخمة عددياً، إلا إن هذا القانون أخرج نحو 40 مقعداً؛ من أصل 184 في الدوائر الشيعية، عن سيطرة القوى السياسية التقليدية، وبات من الصعب التكهن لمن ستذهب.

وأوضح فحص أن هذه أول انتخابات لا يشارك فيها رئيس السلطة التنفيذية عبر قائمة انتخابية، ولا يعلن عن دعمه جماعةً أو حزباً أو تحالفاً، وإن موقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي؛ بشكل أو بآخر، أزاح عن كاهل القوى الشيعية الأساسية عبء لاعب جديد كان من الممكن أن ينافسها على حصتها البرلمانية، خصوصاً أن في طبيعة الناخب العراقي ميلاً نحو انتخاب الأقرب إلى الموقع التنفيذي نظراً لما تقدمه هذه السلطة من خدمات، كما أن تجربة الكاظمي القصيرة في الحكم، ونجاحه الدبلوماسي، وخياراته التسووية، كانت من الممكن أن تجعله خيار الناخبين الذين يفضلون تمديد حالة الاستقرار رغم هشاشتها، تجنباً للوقوع في الأسوأ.

وحذر الكاتب من المتغير الأخير في الانتخابات والذي جاء من المرجعية الدينية العليا في النجف، التي دعت يوم الأربعاء الماضي إلى ما وصفتها بالشجاعة بالمشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات المقبلة، وقالت: "إن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي".

علق هنا