الفقراء يصنعون المعجزات.. هكذا يكتب جراح نصار قصة نجاحه

بغداد- العراق اليوم:

ميدالية اخرى يضيفها البطل الاولمبي، جراح نصار، ابن الثلاثين ربيعاً، القادم من اقصى جنوب العراق، وبالتحديد من مدينة البطحاء غرب الناصرية، بعد ان احرز ذهبية بطولة ري ديو جانيرو بالبرازيل ٢٠١٦ البارالمبية بلعبة دفع الجلة .

واليوم ينجح هذا الكادح ليضيف لبلاده رقما اخر واسما في بطولة طوكيو ٢٠٢٠ البارالمبية، حيث تمكن من إحراز الميدالية الفضية في مسابقة دفع الجلة ٤٠f، وفي حدث رياضي وانجاز مهم يحققه بعد ان عانى سنوات طوال من اجل تحقيقه.

فهذا البطل العراقي معجون بتراب المعاناة والفقر الذي يحاصر أهلنا في جنوب الله، لكنهم يحولون مأساتهم الى تفوق ودهشة واحلام كبيرة بحجم المستحيل ليحققونها باقتدار  عال.

إن هذا الفتى العراقي الذي يكسب قوته من " بسطة" صغيرة لبيع الفواكه والخضروات في مدينته، حول منزله المتواضع الى ميدان وراح يتدرب ويتمرن، ليكتب نصره في سماء البطولات، ويدرج إسمه مع الابطال الاولمبيين الكبار، رافعاً اسم العراق في المحافل الدولية الكبرى.

جراح حقق فضية في بطولة طوكيو ٢٠٢٠ البارالمبية، وتعد هذه الميدالية الأولى للعراق في الألعاب الحالية، ليتابع جراح نصار تألقه .

وحقق نصار مسافة 11,15، لكنه حلّ في المركز الثاني، مع العلم أنه يوم حصد الميدالية الذهبية في ريو كان قد وصل إلى 10,76، لكن المنافسة الحالية في طوكيو كانت أعلى وأقوى.

ولجراح ايضا  العديد من الإنجازات، منها الذهبية في بطولة العالم بالدوحة في قطر عام 2015 ومثلها في لندن عام 2017 والمركز الثاني عام 2019 في دبي.

جراح نال تكريما شعبيا واحتفاءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وغيرها، قبل ذلك نال تكريمات رسمية ليس اقلها تكريم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي قرر الاحتفاء به وهو لا يزال يواصل مشاركته لتصله انباء متابعة الدولة والحكومة له الى هناك في مشهد يعطي دافعاً وتحفيزاً له للمزيد من العطاء والإبداع.

مبادرة الكاظمي تستحق الثناء كونها سريعة ومتفاعلة مع الحدث رغم كل المشاغل والملفات الا ان اي انجاز عراقي يستحق من الكاظمي الدعم والتكريم وهذا هو واجب القيادات الشابة الطموحة.

علق هنا