ماذا يفعل وفد مرجعية النجف في مكة، ولماذا حضر علماء السنة هناك ؟

بغداد- العراق اليوم:

في لقاء هو الأول من نوعه، احتضنت مكة المكرمة في السعودية، اجتماع موسع للمرجعيات الدينية العراقية،  للاتفاق على فتح حوار بنّاء بينها وترشيد الفتاوى الدينية.

وشارك من العراق، في الملتقى، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان، بشتوان عبدالله، وكبير علماء المجمع الفقهي، أحمد حسن الطه، والمتحدث بالنيابة عن المرجعيات في النجف الأشرف السيد  محمد علي محمد علي بحر العلوم.

كما شارك رئيس ديوان الوقف الشيعي، حيدر الشمّري، ونظيره السُّني، سعد كمبش، ورئيس اتحاد علماء إقليم كردستان، الشيخ عبدالله ويسي.

وبحسب مصدر  فأن ""مكة احتضنت ملتقىً تاريخياً جمع كافة المرجعيات الدينية العراقية ذات الثقل والتأثير في المشهد العراقي على طاولة واحدة للمرة الأولى".

كما أوضحت أن "الملتقى استجاب لدعوة رابطة العالم الإسلامي، لتأكيد وحدة الكلمة وموقف الجميع الرافض لخطاب الطائفية والكراهية والصدام".

حسب المصدر نفسه، فقد أصدر المشاركون في "ملتقى المرجعيات العراقية" بياناً ختامياً، شدد على "فتح قنوات الحوار البنّاء والتواصل الإيجابي بين العلماء لمعالجة القضايا المستجدة والأزمات المتجددة".

كما أوصى البيان الختامي بـ"ترشيد الفتاوى الدينية وإنشاء هيئة للتواصل الحضاري بين المذاهب وأتباع الأديان ولجنة تنسيقية مشتركة تجمع المرجعيات العراقية ورابطة العالم الإسلامي".

إلى جانب ذلك، حث المؤتمر على ضرورة مواجهة التطرف الديني بجميع أشكاله ومصادره، إلى جانب "تعزيز سبل محاربة الطائفية الدينية ونبذ خطاب الكراهية والصراع الفكري والثقافي في العالم الإسلامي".

في كلمته الافتتاحية للملتقى، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، أنه "ليسَ بَيْنَ السُّنةِ والشيعة إلا التفاهُمُ الأخوي والتعايُشُ الأمثل".

كما تنوعت كلمات المشاركين بين "أهمية توحيد الصف العراقي، والتعايش السلمي، والقدرة على إفشال كل محاولة تدق إسفين الشقاق بين المسلمين".

المتحدث ذاته صرح بأن "الحكومة العراقية خطت خطوات كبيرة لترسيخ الهوية العراقية". وأضاف أن "المرجعيات العراقية حذَّرت في اجتماعها اليوم من وباء الطائفية".

علق هنا