العراق اليوم – بغداد -
اتهم محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله الجبوري، امس الخميس، النائب مشعان الجبوري ونجله يزن بالمتاجرة مع داعش، وتهريب مواد غذائية للتنظيم في الساحل الأيسر من الموصل، مطالباً بإحالتهما إلى القضاء
وكان النائب مشعان الجبوري قد نشر على صفحته في (الفيسبوك) منشوراً يتهم فيه أيضاً محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري بالسرقة، والفساد، ودعم تنظيم داعش الإرهابي..
وعودة الى بيان محافظ صلاح الدين، الذي جاء فيه، أن "الحكومة المحلية في المحافظة تطالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بفتح تحقيق عاجل وإحالة النائب مشعان الجبوري ونجله (يزن) وبعض منتسبي لواء 51 حشد عشائري للقضاء".
وأشار البيان إلى أنه "تم تأكيد المعلومات التي تثبت تورط مشعان الجبوري ونجله يزن، بتهريب مواد غذائية واعتدة وأسلحة الى عناصر (داعش) الإرهابي في الجانب الأيسر لقضاء (الشرقاط) والمتاجرة بها مع التنظيم الإرهابي.
وقال المحافظ في البيان الذي حصل (العراق اليوم) على نسخة منه، "رداً على منشور مشعان الجبوري، كالعادة يقوم بتزييف الحقائق والكذب والتزوير واتهام الناس بالباطل، بل وصل به الامر ان يلصق التهم التي تثبت عليه، وعلى ابنه يزن، لتشويه الحقائق، وكسب الرأي العام، ومعروف عنه ذلك، ولكن هيهات نحن له بالمرصاد".
وأضاف المحافظ احمد الجبوري (أبو مازن) بالقول "نكشف الحقائق في هذا المنشور أولا: للراي العام، وثانيا: سوف نرسل كل معلوماتنا للقيادات العليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة".
ومضى بالقول انه "عندما اتخذ قرار منع عمليات التهريب قامت قائمة مشعان لأن أحد رموز التهريب والمشرف الاول عليها هو يزن مشعان الجبوري، ويعتمد على مجموعة مهربين، حيث توجد لدينا معلومات واعترافات مؤكد على ذلك".
وأشار الى انه "لو كان الامر يقتصر على المواد الغذائية وبسعر معقول ويصل الى العوائل المحاصرة لما قمنا بمنعه، ولكن الامر تعدى ذلك الى تهريب: السلاح وجميع أنواع الاعتدة الخفيفة والمتوسطة والمواد الاحتياطية للسيارات المدنية والعسكرية، وتجهيزات عسكرية تستخدم في عمليات ارهابية يقوم بها الدواعش ضد القوات الأمنية، والسجائر والمواد الغذائية، وبأسعار خيالية حيث وصل سعر كيس السكر الى مليون دينار".
وتابع المحافظ ان "المحاصرين في الساحل الايسر والحويجة لا يستطيعون شراء هذه المواد بهذا الاسعار العالية جدا، ومن يقوم بشراء هذه المواد الدواعش حصرا".
وأضاف "اما بخصوص ترحيل عوائل الدواعش، فقد تم ترحيلها من الشهر السادس 2016 ولم يتكلم مشعان بهذا الخصوص الى ان وصل الامر الى بعض اقاربه الدواعش الذين اعتبرهم مصادر وهم دواعش بشهادة الجميع" .
ونوه المحافظ الى ان "العوائل التي رحلت دواعش من الدرجة الأولى، وابنائهم موجودون مع داعش ويقاتلون القوات الأمنية، ولا يوجد مشتبه بهم اطلاقا".
واختتم المحافظ بيانه بالقول ان مشعان الجبوري "يحاول ان يعطي الدواعش وعوائلهم ضمانات أولا: لكسب اصواتهم في الانتخابات وثانيا: للتغطية على عمليات التهريب التي يقوم بها ابنه يزن مشعان الجبوري بالتعاون والمناصفة في الارباح مع والده مشعان الجبوري"، حسب البيان.
ومشعان أيضاً يتهم محافظ صلاح الدين بتمويل داعش!!
هذا وقد كان النائب مشعان الجبوري قد كشف عن قيام محافظ صلاح الدين احمد الجبوري، ومعه – كما يدعي - قائد عمليات المحافظة الفريق جمعة عناد ومجموعة من “الفاسدين بمنع دخول المواد الغذائية الى قضاء الحويجة، والساحل الأيسر من قضاء الشرقاط).
محذرا في حال عدم اتخاذ الحكومة اجراءاتها سيلجأ الى المحاكم الدولية المعنية بجرائم الحرب .
وقال الجبوري في منشور على صفحته في الفيسبوك، كما أكده بتصريح صحفي امس الخميس:
“أن عصابة متكونة من ضابط برتبة فريق ومحافظ وشلة فاسدين يمنعون وصول المواد الغذائية للمحاصرين في الحويجة والساحل الايسر (الشرقاط) في وضح النهار، حتى يهربوا في الليل كيس السكر بأربعة ملايين دينار” .
واضاف الجبوري ان “العصابة ترتكب جرائم حرب، من خلال جمع المئات من الاسر ممن يشتبه ان لهم اقارب مع داعش، ويضعونهم في مخيمات حجز، حتى يبعدوا الشبهات عن اقاربهم الدواعش، وليسرقوا عبر ادعاء الانفاق على المخيم” .
وكشف مشعان الجبوري،’’ والمثير انهم يطبقون هذا الاجراء على ابناء الشرقاط فقط، لانهم مساكين، اما بقية المناطق فهم يمتلكون المال لدفع الرشى واستحصال استماراتهم الامنية، بدون حتى القدوم للمحافظة”، مبينا انه “لو طبق هذا القرار على الجميع لكان الاولى ان يطرد الفريق ويرحل المحافظ وباقي افراد العصابة من ادارته، لان من اقاربهم قادة بداعش وهم واقاربهم من كبار مموليها”
.وناشد الجبوري، “رئيس الوزراء تشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم المخالفة للقوانين التي ترتكبها هذه العصابة، قبل ان تضطر لإقامة الشكوى لدى المحاكم الدولية المعنية بجرائم الحرب” .وعرض الجبوري صورة للمحافظ والضابط الفريق الذين تحدث عنهما، وتبين انهما المحافظ الحالي احمد الجبوري وقائد عمليات صلاح الدين، جمعة عناد الجبوري.
أحد المواطنين المتابعين علق على إتهام (الجبوريين) أحمد عبد الله (أبو مازن)، ومشعان ركاض (أبو يزن) لبعضهما بالسرقة والرشى والعمالة للإرهابيين، بالقول: الرجلان كما يبدو أبناء عم، وأبناء محافظة واحدة ايضا، وكل واحد فيهما يعرف الثاني معرفة جيدة، ولذلك فإني ألخص وضعهما بالمثل الشعبي العراقي الجنوبي (الحسچة) الذي يقول: ( حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب) !!.