في إتصال هاتفي أجراه "العراق اليوم" معه من مشفاه في الهند..الفنان محمد حسين عبد الرحيم يقول: للكاظمي دين في عنقي لن أنساه مدى الحياة !

بغداد- العراق اليوم:

بعد انتشار أنباء غير صحيحة، عن تدهور  صحة الفنان العراقي ( نؤكد العراقي بكل ثقة)، محمد حسين عبد الرحيم، او شائعات وفاته – لاسمح الله- أجرى (العراق اليوم) اتصالًا هاتفياً مع مكتب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وكذلك اتصالًا مع الفنان عبد الرحيم، في مشفاه الهندي، في مدينة حيدر آباد، حيث يخضع للرعاية الطبية هناك، وللاطلاع بشكل مباشر على أخر تطورات حالة الفنان، وفي أصغر تفاصيلها، فقد علمَ (العراق اليوم)، من مصدر رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء،  أن " الفنان محمد حسين عبد الرحيم حصل هو وأفراد عائلته وبشكل سريع جداً، وبيوم واحد، على جواز السفر العراقي، كي يتمكن من السفر بشكل عاجل لتلقي العلاج، حسب توجيه دولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، كما تكفلت الحكومة العراقية بنقل (فنان الشعب) الى الهند لتلقي العلاج اللازم، وبالفعل فقد اجريت الاجراءات اللازمة بالسرعة القصوى، وتم نقله للهند على نفقة الحكومة العراقية، ويجري مكتب رئيس الوزراء اتصالاً شبه يومي بمرافقيه للاطمئنان على صحته، ومتابعة تطوراتها بشكل دقيق".

( العراق اليوم) اجرى كذلك، اتصالاً مع ( ابو ميسون)، الفنان المحبوب محمد حسين عبد الرحيم، حيث يقيم الان في أحد مستشفيات مدينة حيدر آباد الهندية، الذي عبر عن شكره وسروره لهذه المتابعة والرعاية الصحافية، فضلاً عن شكر عميق ووافر لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان ولا يزال راعياً ومخلصاً للفن والفنانين، ومتابعاً بشكل شخصي لحالته الصحية، التي أكد أنها في تطور مستمر، وتحسن، وأنهُ لا يؤلمه الآن شيء، سوى الحنين الى العراق، والى بغداد وشوارعها وازقتها التي نشأ فيها، وعاش تفاصيل الحياة اليومية بكل دقائقها وثوانيها.

عبد الرحيم عبر ايضاً عن أمنيته الكبيرة، بالحصول على الجنسية العراقية، فهو عراقي كما يقول من رأسه الى أخمص قدميه. فهو عراقي الهوى والهوية، والنزعة والروح والفن وكل شيء فيه عراقي، ولا يريد أن يحمل جنسية أي بلد في العالم، سوى الجنسية العراقية، التي قال أنه يريد أن يموت كما عاش عراقياً صرفًا، مناشداً دولة رئيس الوزراء بالسعي لدى مجلس النواب بالتصويت على قرار استثنائي بمنحه الجنسية العراقية استثناءً من القرارات التي صدرت بمنع الفلسطينيين من الحصول على جنسية البلدان التي لجأوا اليها بعد النكبة عام 1948.

عبد الرحيم استذكر في إتصاله مع ( العراق اليوم) بعض من ايامه، وقال انه ذهب قبل عقود الى الكويت لعرض عمل مسرحي هناك، مع الفنان المصري وحيد سيف وعدد من نجوم الفن العربي والكويتي، وما ان جن عليه  الليل  في الكويت حتى اجهش بالبكاء، حنيناً للعراق ولبغداد الحبيبية التي لا يقوى على فراقها ساعة، مؤكداً انه (عراقي شرب من ماء العراق، وتنفس اريج هوائه، ودار في شوارعه ومدنه، ولا يريد أن يكون سوى عراقي المحيا والممات).

( العراق اليوم) يتمنى للفنان القدير محمد حسين عبد الرحيم السلامة الدائمة، وينقل لمحبيه ومتابعيه نبأ عودته القريبة جداً، بالسلامة بعد ان خضع لإجراءات طبية ورعاية صحية، وهذا بجهود وعناية دولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي اثبت أنهُ رجل موقف وشهم وحقيقي ويحترم قيمة الأنسان فضلاً عن الفن والإبداع، وينقل المناشدة الى مجلس النواب الموقر كي يمنح هذا الرجل (العراقي) الجنسية استثناءً من تلك الضوابط، ويعيد له البريق الذي كان يلتمع من عينيه كلما اطل على الشاشة الصغيرة، عراقياً صافياً ومهذباً.. سلامات ابا ميسون..

علق هنا