بغداد- العراق اليوم:
صرح الخبير السياسي الألماني في شؤون التطور الديمقراطي في العراق أودو شتاينباخ أن قرار استقلال كردستان ليس في يد بارزاني وحده، لأن بارزاني مضطر إلى أخذ كل من تركيا وايران بعين الاعتبار.
كما أنّ لبارزاني خصوماً من الأكراد أيضاً مثل حزب العمال الكردستاني في تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، اللذين لهما نهج أيديولوجي مختلف عن نهج بارزاني بحسب شتاينباخ.
و يرى الخبير الالماني أن فكرة انفصال الاقليم غير جيدة، سواءٌ أفعل بارزاني ذلك تحت حكم العبادي أم تحت حكم المالكي. وقال شتاينباخ بان عودة نوري المالكي كرئيس للوزراء في بغداد احتمال ضئيل، ويعزو ذلك إلى وجود قوى كثيرة ستمنع عودته لهذا المنصب، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي نجح إلى الآن نسبياً في محاولة حكم العراق .
وينوه شتاينباخ إلى أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي "ليس مثالياً لكنه على الأقل يحاول الاستفادة والتعلم من ألاخطاء السابقة فيما يتعلق بالتعامل مع الجزء العربي السُّني من الشعب العراقي وكذلك بالنسبة للتعايش المشترك مع أكراد العراق".
وكان بارزاني قد قال في مقابلة صحفية مع جريدة "الشرق الوسط"، نشرت اليوم الإثنين (23 كانون الثاني 2017)، بشأن عودة المالكي لرئاسة الحكومة، "سأعلن استقلال كردستان في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء وليكن ما يكون ومن دون الرجوع إلى أحد... ولا يمكن أن أقبل البقاء في عراق يحكمه المالكي".