المحمداوي والمازني يرقصان فوق خراب البصرة

بغداد- العراق اليوم:

عبر نافذتنا المفتوحة في موقع "العراق اليوم"، للتواصل مع القارئ الكريم، وردتنا رسالة مطولة من مواطن بصري، تناول فيها موضوعاً حساساً للغاية، وخطيراً، واذ ننشر مقتطفات منها، فأننا نؤكد حرصنا على فتح ملف المحافظات قريباً، لنعرض الأهمال والمظلومية التي تتعرض لها بالوقائع والوثائق،ومدى الغبن الذي نالها، لاسيما المحافظات الجنوبية، نتيجةً لسوء اداء مسؤوليها ونوابها في بغداد.

الرسالة وردتنا من المواطن مصطفى عبد الخضر الجيزاني ، الذي يشير فيها الى ان بعض نواب المحافظة المنتخبين، لم يؤدوا واجبهم المأمول من انتخابهم، لكن بعضهم تجاوز الإخفاق إلى مرحلة اخرى، يصفها الجيزاني ، بمرحلة " مصادرة البصرة " لمصالح ذاتية وفئوية خاصة، والتنطع بأسم المحافظة، بشتى الوسائل، فمرةً يستخدم اسم البصرة كوسيلة للضغط، ومرة للاستجداء .

الجيزاني  يشير الى دور نائبين عن البصرة، يرقصان على " جراح البصريين "! حسب قوله ، ولكل منهما مآرب أخرى .!

مازن المازني

يقول المواطن البصري في رسالته الى " العراق اليوم" ان النائب مازن المازني، الذي ترشح عن كتلة الأحرار ،و نال قرابة 8 الآف صوت من أبناء هذه المدينة المحرومة، لم يرد الجميل لأهلها بل صار وبالاً عليهم، حيث يستخدم موقعه في لجنة الطاقة النيابية، للضغط على الشركات النفطية الأجنبية العاملة في حقول المحافظة من اجل منافع خاصة، الى الحد الذي بات اهالي البصرة يعرفون ان لا دور له، سوى تهديد هذه الشركات بمختلف الاساليب والوسائل للحصول على ما يريده !

ويضيف " الى هذا الحد يمكن القبول كون الأمر لا يخص الكثيرين، لكن ان يتدخل النائب في عمليات توظيف أبناء البصرة لاسيما في شركات النفط المحلية ، وان يمنع المواطن البصري من الحصول على فرصة عمل، فهذا امر لا يمكن السكوت عنه ابداً !

ويشرح مصطفى الجيزاني "الطريقة بالقول " هذا النائب يطالب الشركات النفطية بحصر التعيينات في الحقول به، والا فأنه سيقوم بعرقلة عمل الشركات، والتسبب بإيقاف عملها اذا تطلب الأمر".! فضلاُ عن تهديده بتحويل كل ما يخص المسؤولين الى النزاهة والبرلمان، وغير ذلك من الأجهزة التي يشهر سيفها  باطلاً، ولو كان الامر معبراً عن نوايا نزيهة واهداف وطنية،  لكان الامر مقبولا ومؤيدا من الجميع، لكن المشكلة ان هذا النائب  يستخدم الطرق البوليسية ضد العناصر الشريفة التي لا تلبي حاجاته الشخصية ورغباته الفئوية، تاركا المسؤولين الفاسدين واللصوص يسرحون ويمرحون دون ان ينطق بكلمة حق واحدة تجاههم!

وكذلك الأمر نفسه، ينطبق على النائب الأخر عن البصرة جمال عبد الزهرة المحمداوي، الذي كان يترأس حزب الفضيلة في البصرة، حيث يقوم هذا الأخير بابتزاز هذه الشركات، والضغط عليها لأجل قبول توظيف اشخاص ينتمون لحزبه او اقاربه حتى وان كانوا من محافظات أخرى, في تصرف يضر كثيراً بمصالح ابناء البصرة  المظلويين !

ويؤكد بحسب الرسالة ان " الأمر لم يقتصر على ذلك، فالنائبان عمدا أيضا إلى التدخل في عمل الكثير من دوائر البصرة الخدمية الأخرى ، من اجل تنفيذ مصالح شخصية وخاصة بهما .

 حتى بات  الحديث عن دورهما معروفاً للجميع،  لكن المشكلة إن لا احد يجرؤ على إيقاف هذين الرجلين المتسلحين بنفوذهما  عن التمادي والتلاعب بمصير وأرزاق أبناء البصرة !

ويتمنى المواطن  الجيزاني  على دولة رئيس الوزراء  الدكتور حيدر العبادي الانتباه لمحافظة البصرة وحماية الشركات النفطية فيها من نفوذ وجبروت هذين النائبين، اذ لا احد يستطيع غيره – باعتباره رئيسا للوزراء والمسؤول الأول عن حماية حقوق المواطنين - التصدي لعمليات الابتزاز التي يقومان بها من اجل منافع شخصية وذاتية.

علق هنا