بغداد- العراق اليوم: بقلم أياد السماوي اجتماع استثنائي فوق العادة عقد مساء أمس الجمعة في منزل النائب قاسم الفهداوي , هو الأهم من نوعه خلال السنوات الثلاث المنصرمة ضمّ كتل سياسية سنيّة معارضة لنهج رئيس مجلس النواب العراقي محمد ريكان الحلبوسي , الاجتماع الاستثنائي ضمّ كذلك العديد من القيادات السنيّة المرموقة .. وقد تمّخض الاجتماع عن انبثاق كتلة نيابية سنيّة كبيرة ضمت 35 نائبا يمثلون المشروع العربي وجبهة الإنقاذ والتنمية وكتلة الجماهير والكتلة العراقية المستقلّة ونوابا مستقلين .. المتابعين السياسيين لمجريات هذا الحدث الكبير الذي تمّ التخطيط له منذ فترة ليست بالقصيرة , يؤكدون أنّ فترة الانحلال والضياع والتخّبط التي عاشها المكوّن السنّي خلال فترة زعامة صبيان ومراهقي السياسة وطلاب الفساد المنحدرين من قاع الرذيلة والانحطاط الأخلاقي والقيمي , الذين تسلّلوا في غفلة من الزمن الأغبر لزعامة المكوّن السنّي .. قد أوشكت على نهايتها .. خصوصا بعد أن انكشفت أكذوبة ( النزق ) سيطرته على القضاء العراقي التي لا أساس لها من الصحة إطلاقا , هذه الأكذوبة التي خدع بها الكثير من النواب السنّة خلال هذه السنين المنصرمة ليمرّر من خلالها أجنداته الشيطانية المنحرفة ويحكم بقبضته على قيادة المكوّن السنّي , حيث أثبتت الوقائع أنّ القضاء العراقي المستقل على مسافة واحدة من الجميع , وهو ليس طرفا بأي نزاع أو صراع بين السياسيين .. المعلومات الموثوقة المتسرّبة لنا تؤكد أنّ نوابا آخرين فاعلين في تحالف النزق , سيلتحقون خلال الأيام القليلة القادمة بهذا التجمع المبارك , بعد أن يتيّقنوا ويتأكدوا أنّ النزق لم يعد مرغوبا به من كافة الأطراف السياسية التي تحكم المعادلة السياسية القائمة .. ومن جانب آخر .. فإنّ المعلومات الموثوقة جدا المتوّفرة لدينا , تؤكدّ أنّ القوى السياسية الشيعية الفاعلة والقوى السياسية الكردية الفاعلة , هي الأخرى قد عقدتا العزم لتصحيح الخلل الكبير والوهن الذي أصاب السلطة التشريعية منذ توّلي النزق رئاستها وحتى هذه اللحظة .. لتكون خطوة إقالة رئيس مجلس النواب هي الخطوة الأولى باتجاه تصحيح الانحراف والاختلال الذي ضرب السلطتين التشريعية والتنفيذية , وإعادة الهيبة المفقودة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية .. كما أنّ المعلومات المؤكدة المتوّفرة لدينا تشير إلى أنّ القوى السياسية الشيعية الفاعلة قد أدركت أخيرا خطورة بقاء واستمرار الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب , بعد أن تأكدّ لديها ارتباطاته المشبوهة بمخابرات دول الإقليم وما يخطط له من أجندات لإنشاء الإقليم السنّي وتمزيق وحدة الوطن العراقي .. وفي الوقت الذي نبارك فيه هذه الخطوة المباركة وانبثاق هذا الكتلة النيابية , نشدّ على أيادي كافة القوى السياسية الأخرى دعم هذه الكتلة والوقوف معها ودعمها في ما تسعى وتخطط له لإعادة هيبة السلطة التشريعية التي مرّغها النزق بالوحل وأفقدها دورها المطلوب في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به البلد .. ختاما أقول وفق الله هذه الجهود المباركة وأيدّها بنصر مؤزر منه .. ( وقل جاء الحق وزهق الباطل أنّ الباطل كان زهوقا ) .. صدق الله العلي العظيم .
*
اضافة التعليق